اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الاثنين، بعدة قضايا مصرية، أهمها خطاب الرئيس حسني مبارك في افتتاح مجلس الشعب في دورته ال24، الذي يتكون معظم أعضائه من الحزب الوطني الحاكم، ومعركة رفع الحراسة عن نقابة المهندسين، وزيارة مبارك والقذافي للسودان، ورصد أوضاع العمال في مصر. القوى الخارجية وراء الاحتقان الطائفي وأزمة النيل تناولت "الجريدة" الكويتية خطاب الرئيس أمام البرلمان، حيث أحال مبارك أزمتي مياه النيل والفتنة الطائفية في مصر إلى "تدخلات خارجية، تهدف إلى زعزعة استقرار مصر"، وأضاف أن مصر ما زالت في مواجهة مع قوى الإرهاب والتطرف. وفي قضايا العمل الداخلي، أكد مبارك أن 'الأولوية القصوى في المرحلة المقبلة هي لمكافحة البطالة، ودفع سياسات الإصلاح الاقتصادي إلى الأمام'، مؤكدًا أن اقتصاد مصر قد صمد أمام الأزمة المالية العالمية "ولم نمد أيدنا إلى أحد". ولاحظ المراقبون اختفاء أي إشارة لإلغاء قانون الطوارئ، واستبداله بقانون مكافحة الإرهاب، وكذلك خلو كلمة الرئيس من أي إشارة لقانون دور العبادة الموحد، الذي يعالج أحد أكبر أسباب الاحتقان الطائفي في مصر. كما شدد مبارك على مراعاة الفقراء في مصر، واصفًا نفسه بأنه كان أحد هؤلاء الفقراء، وقال "إننا نسعى إلى توسيع قاعدة العدالة الاجتماعية، ونجتهد كي نخرج بالفقراء من دائرة الفقر، ونولي الرعاية الواجبة للمناطق والقرى والأسر الأكثر احتياجًا". الرئيس: البرلمان الموازي "كلام فارغ" اهتمت صحيفة "الحياة" اللندنية بتصريحات الرئيس، حسني مبارك، التي قال فيها: إن البرلمان الموازي، المكون من نواب سابقين بالحزب الوطني وأحزاب المعارضة، "كلام فارغ"، قائلاً "نسعى إلى تحرك موازٍ لتوسيع تطبيق اللامركزية، وليس البرلمان الموازي... كلام فارغ"، فصفق النواب له، قبل أن يقول"خليهم يتسلوا." وفي تعليق ضمني على تسريبات موقع "ويكيليكس"، التي تناولت السياسة الخارجية لمصر، أكد مبارك في افتتاحه لأول جلسة برلمان، أن "تعاملنا مع قضايا السياسة الخارجية والأمن القومي تحكمه الصراحة والوضوح، ما نقوله في العلن هو ما نقوله وراء الأبواب المغلقة، لا نفرط أبدًا في سيادتنا أو استقلال إرادتنا، ولا نقبل مشروطيات أو إملاءات، ولا نغفل لحظة عن أمن مصر القومي، وأمان مواطنيها، ونتعامل مع محاور الأمن القومي بكل أبعاده، كقضية حياة ووجود ومصير، نمد يد الصداقة والتعاون لشركائنا حول العالم، ولا نسمح لأحد بزعزعة استقرارنا، أو صرف انتباهنا عن قضايا الداخل المصري، وتطلعات المصريين". العمال في مصر ذكر تقرير لمركز "أولاد الأرض لحقوق الإنسان" أن شهر سبتمبر الماضي وحده شهد 35 احتجاجًا عماليًّا، توزعت ما بين 11 اعتصامًا، و8 إضرابات، و8 تظاهرات، و4 تجمهرات، و4 وقفات احتجاجية، في حين تمثلت خسائر العمال من فصل وتشريد 5506 عمال، وانتحار 8 عمال، بعد أن عجزوا عن توفير متطلبات أسرهم اليومية، ومصرع 30 عاملاً، وإصابة 28 آخرين، نتيجة ظروف العمل السيئة، وغياب وسائل الأمن الصناعي والصحة المهنية مبارك والقذافي يزوران السودان أوضحت صحيفة "القدس العربي" أن الرئيس مبارك، والرئيس الليبي، معمر القذافي، سوف يزوران، غدًا الثلاثاء السودان، للتباحث مع الرئيس السوداني، عمر البشير، عن مجمل الأوضاع في السودان، والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدول الثلاث. من جهته، أجرى وزير الخارجية، أحمد أبو الغيط، أمس الأحد، محادثات في القاهرة مع ديريك بلامبلي، رئيس بعثة تقييم تطبيق اتفاق السلام بين شمال السودان وجنوبه، وطالب بالضغط على حزب المؤتمر الوطني الذي يرأسه البشير، والمتمردون السابقون من الحركة الشعبية لتحرير السودان. معركة نقابة المهندسين أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى المعركة التي تخوضها نقابة المهندسين، لإنهاء فرض الحراسة المفروضة عليها، منذ 15 عامًا، وهدد المهندسون، الذين يبلغ عددهم نحو 300 ألف مهندس، باتخاذ إجراءات تصعيدية على المستوى الدولي. وتنظر المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، اليوم الاثنين، الدعوى التي أقامها "مهندسون ضد الحراسة"، للمطالبة بإلزام رئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابات، رئيس محكمة جنوبالقاهرة، بالدعوة إلى إجراء انتخابات النقابة، تنفيذًا للحكم القضائي الذي حصل عليه المهندسون من ذات المحكمة في شهر فبراير 2008، والذي قضى بشكل نهائي بإلزام الجهات المعنية بإنهاء الحراسة القضائية وإجراء الانتخابات. يأتي ذلك في الوقت الذي أقام فيه أحد أعضاء النقابة، أمس الأحد، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، ضد كل من وزير الري، والحارس القضائي للشؤون المالية والإدارية للنقابة، طالب فيها بإلزامهما بعرض الميزانية الخاصة بنقابة المهندسين منذ عام 1995، وهو العام الذي صدر فيه الحكم بفرض الحراسة على النقابة، وحتى عام 2010، وإيداع صورة منها لقلم كتاب محكمة جنوبالقاهرة.