نقلت تقارير إخبارية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن خبير ألماني كبير في مجال الكمبيوتر أن فيروس "ستوكسنت" قد نجح في إعادة البرنامج النووي الإيراني عامين إلى الوراء. وتردد في وقت سابق من العام الجاري، أن الفيروس الخبيث نجح في استهداف المنشآت النووية الإيرانية، وتسبب في إلحاق أضرار بها. ويتمتع هذا الفيروس بقدرة على التسلل وإعادة برمجة الأنظمة التي تعتمد على "ويندوز". ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن الخبير، رالف لانجر، القول إن الأمر سيستغرق عامين حتى تعود إيران إلى مسارها. وقال: "لقد كان لهجوم الفيروس نفس فاعلية الهجوم العسكري، وربما أفضل، لعدم وجود خسائر بشرية ولا حرب، ومن وجهة النظر العسكرية، هذا نجاح مبهر". وأضاف لانجر، وهو واحد من أوائل الخبراء الذين حللوا شفرة ستوكسنت، أنه يجدر بإيران أن تتخلى عن أجهزة الحاسوب التي أصابها الفيروس، الذي وصفه بأنه "الأكثر تعقيدا وعدوانية في التاريخ". وشدد على أنه حتى لو تخلت إيران عن كل الأجهزة المصابة، فسيتعين عليها التأكد من أن الأجهزة التي يستخدمها المتعاملون معها من الخارج خالية من الفيروس. ورغم أنه لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن تطوير الفيروس ، إلا أن الكثيرين يعتقدون أن إسرائيل، التي تعتبر البرنامج النووي الإيراني أكبر خطر يهدد وجودها، هي على الأرجح من طور الفيروس. وأعرب لانجر عن اعتقاده أن الجهة التي طورت الفيروس لا تخرج عن أحد احتمالين: إسرائيل أو الولاياتالمتحدة. وأوضح: "نستطيع القول إن تطوير مثل هذا الفيروس قد استغرق أعواما، وقد توصلنا إلى هذه النتيجة من خلال تحليل شفرته. وكشف التحليل أن الشفرة الموجودة على أنظمة التحكم بلغت 15 ألف سطر، وهذه كمية كبيرة". وأضاف: "لقد قادنا هذا الكشف إلى استنتاج أن الفيروس ليس من تطوير شخص وإنما دولة. ونستطيع القول أيضا إن دولة واحدة ربما لا تستطيع القيام بهذا المجهود بمفردها".