سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طهران تعلن أن الفيروس (ستوكسنت) يواصل هجماته على الأنظمة المعلوماتية الإيرانية وان نسخا جديدة من الفيروس تنتشر .. والبرلمان الإيراني يدرس الآن برامج لمكافحة "الإرهاب الجرثومي"
صرح حمدي علي بور نائب مدير الشركة الحكومية الإيرانية لتقنيات المعلوماتية مساء أمس أن الفيروس (ستوكسنت) يواصل هجماته على الأنظمة المعلوماتية الإيرانية وان نسخا جديدة من الفيروس تنتشر . وقال بور أنهيت مراقبة تطور الفيروس وسيتم السيطرة عليه. وتتوقع طهران القضاء عليه خلال شهرين، لكنه ليس مستقرا حيث ظهرت ثلاث نسخ جديدة منه منذ أن بدأت عمليات التطهير". وكانت وكالة الانباء الإيرانية نقلت عن محمود علي مسئول في تكنولوجيا المعلومات في وزارة المناجم والثروة المعدنية الإيرانية قوله "أن 30 ألف جهاز كمبيوتر موجود في وحدات صناعية في إيران أصيب بالفعل بالفيروس". وأكد كيفن هوغان مدير قسم التجاوب الأمني لدى شركة "سيمانتيك" الأميركية المتخصصة في مضادات الفيروسات ، أن 60 بالمائة من الحواسيب المصابة بفيروس "ستوكسنت" عالمياً، موجودة في إيران، مشيراً إلى أن المنشآت الصناعية كانت مستهدفة. وتأتي تعليقات هوغان على خلفية تصريحات خبراء تكهنوا بتعرض محطة بوشهر النووية للتخريب من جهات حكومية. وشدد هوغان على أنه " من الواضح أن مصممي الفيروس يتمتعون بموارد كبيرة. لا نستطيع استبعاد إمكانية وقوف دولة وراء الفيروس، الذي يقوم بشكل واسع على موارد كبيرة، وتنظيم، ومعرفة معمقة في مجالات عديدة، بما يشمل معرفة دقيقة بالمنشآت في إيران. يجب أن تكون دولة وراء هذا، أو لاعب غير حكومي يستطيع الولوج إلى هذا النوع من الأنظمة." هذا ويقول الألماني رالف لانغنر الباحث في امن الكمبيوتر في موقعه الالكتروني: "أهلا بكم في حرب الفضاء الالكتروني .. هذا تخريب". ويعكف لانغنر على تحليل فيروس "ستوكس نت" منذ العثور عليه في تموز يوليو الماضي ، وقال أن الفيروس يحمل بصمات تكنولوجية لنظام تحكم يسعى إلى العثور عليه، وان الفيروس مستعد للعمل تلقائيا في حال عثر على هدفه. وأكد لانغنر أن الفيروس صممه فريق مؤهل من الخبراء يتمتعون بخبرة خاصة في أجهزة التحكم. وقال "هذا ليس من عمل قرصان يجلس في الطابق السفلي من منزل والديه. أن الموارد اللازمة لهذه المرحلة من الهجوم تشير إلى دولة وراء هذا الفيروس". ويشتبه لانغنر في أن يكون هدف فيروس ( ستوكس نت) هو محطة بوشهر النووية في إيران. وقد تأخر بدء العمل في المحطة لأسباب لم تحدد. يذكر أن صحيفة (هأرتس) نقلت عن وسائل إعلام دولية قولها في الأيام الأخيرة أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل هما الدولتان اللتان تملكان أعلى قدرة تكنولوجية في العالم فيما يتعلق بشن (حرب الفضاء الالكتروني المعروفة أيضا باسم (الحرب السايبرية أو الافتراضية ) والتي بإمكانها شل النظم الحاسوبية في دولة معينة. وقال علي رضا أحمدي الخبير في مكافحة فيروسات الكمبيوتر "إذا كانوا يقولون إن الهدف الوحيد هو محطة بوشهر... لا. ليس الأمر كذلك مئة في المائة. أي نظام صناعي يعمل في الوقت الحالي وخاصة النظم الرقمية يمكن أن يتأثر بهذا الفيروس"، وأضاف "يبدو أن الكثير من أنظمة الانترنت في البلاد وشركات تقديم خدمة الانترنت، يقولون 60 في المائة منها تقريبا، تأثرت بهذا الفيروس" ، ومضى يقول إن "أسوأ سيناريو هو أن المعلومات التي يفترض أنها محفوظة ومحمية في المؤسسة تخترق وتنقل للخارج". وفي الوقت نفسه، شدد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني على أن "مكافحة الإرهاب الجرثومي أمر ضروري جداً"، معرباً عن "أسفه لنشاط دول تزعم مكافحة الإرهاب في هذا المجال". وأشار إلى أن البرلمان يدرس الآن برامج لمكافحة هذا الإرهاب.