ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن الصين صعَّدت من حملتها على جائزة نوبل، التي تم منحها لناشط حقوقي معارض للحكومة الصينية، وقامت بحجب الموقع الإلكتروني للإذاعة البريطانية (بي بي سي)، بالإضافة إلى قناة تليفزيونية إخبارية نرويجية تدعى (إن آر كيه). يأتي هذا الحجب قبل يوم واحد فقط من حفل تسليم جائزة نوبل للسلام للناشط الصيني المعارض ليو شياوباو (54 سنة)، المحبوس في سجون الصين بتهمة السعي لقلب نظام الحكم؛ حيث استطاعت السلطات الصينية حجب الموقع والقناة عن مدينة شنغهاي؛ لأنهما تبثان عرضا حيا لحفل توزيع جوائز نوبل هذا العام، والذي يعتبره المحللون أكثر حفل مسيس في التاريخ. من جانبها، أعلنت الصين أن قيام اللجنة بمنح نوبل للناشط المعتقل "جزء من مخطط الغرب للتآمر على الصين، وإفشال خطتها التنموية للمستقبل وشن حرب على أفكارها"، حسبما قالت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية المملوكة للحكومة. وتعتبر الجائزة سببا رئيسيا في انقسام دول العالم بشكل واضح، حيث قررت 19 دولة على الأقل مقاطعة حفل جوائز نوبل الرفيع، للحفاظ على علاقاتهم التجارية مع الصين. وقد أرسلت بكين دبلوماسييها إلى دول العالم، لتحذيرهم من عواقب حضور احتفالية الجوائز في أوسلو.