أكدت وزيرة الدولة للأسرة والسكان، السيدة مشيرة خطاب، أن جهود مصر نجحت في حشد رأى عام دولي مساند لمناهضة ختان الإناث وداعم لجهود الدول الإفريقية، التي تعاني من هذه الممارسة غير الإنسانية وتسعى إلى القضاء عليها. وأضافت الوزيرة -في تصريح لها اليوم السبت- أن هناك مساعي تُبذل الآن بالتعاون مع عدد من الدول، لاستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤيد لهذه الجهود، وداعٍ إلى مناهضة ختان الإناث وتجريمه، موضحة أن صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية تضامنت مع مصر، تقديرا لهذا النجاح بإصدارها نداء موقعا عليه من جانب عدد كبير من الشخصيات الدولية المرموقة لمناشدة الحكومات العمل؛ من أجل اتخاذ الإجراءات الواجبة لوقف هذه الممارسة. وقالت وزير الدولة للأسرة والسكان: إن تجربة مصر في هذا المجال تعد تجربة رائدة؛ حيث عقدت مؤتمرا بالقاهرة عام 2003 بحضور السيدات الأول الأفارقة، لمناقشة هذه القضية وسبل مواجهتها، وأصدرت مصر التشريعات التي تجرِّم من يمارسون هذه العملية من الأطباء أو غيرهم. وأشارت إلى أنه تم استخدام المدخل الاجتماعي والثقافي والاقتصادي؛ من أجل الحوار مع الأسرة، وإقناعها بخطأ ارتكاب هذا الفعل، الذي لا أصل له في الدين، والذي ينجم عنه أسوأ الأضرار الصحية، التي قد تصل إلى حد الوفاة، مثلما حدث في بعض الحالات، ومنها حالة الطفلة بدور.