تسعي مصر بالتعاون مع عدد من الدول لاصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتجريم ختان الإناث، وقالت وزيرة الاسرة والسكان مشيرة خطاب إن مصر نجحت في حشد رأي عام دولي مساند وداعم لمناهضة الختان في الدول الافريقية التي تعاني من هذه الممارسة غير الانسانية وقد أثمر هذا حسب قولها عن نداء للحكومات موقع من شخصيات دولية مرموقة للعمل علي اتخاذ الإجراءات الواجبة لوقف هذه الممارسة. وأضافت إن هناك العديد من القضايا المرفوعة بين الازواج في عدد من الدول الأوروبية بسبب ختان الإناث إذ يصر الرجال من أصول إفريقية عليه ولذلك سنت هولندا قانونا لمنعه. وأكدت خطاب أنه علي المستوي المحلي فإن تجربة مصر بقيادة السيدة الفاضلة سوزان مبارك تعتبر رائدة حيث بدأت عام 2003 بعقد مؤتمر للسيدات الافارقة الاول لمناقشة القضية وسبل مواجهتها، كما أصدرت مصر قانونا يمنع ختان الاناث داخل أو خارج المنشآت الصحية العامة أو الخاصة، بشكل قاطع وتم استغلال المدخل الاجتماعي الثقافي والاقتصادي، من أجل الحوار مع الأسرة واقناعها بخطأ ارتكاب هذا الفعل الذي لا أصل له في الدين وينجم عنه أسوأ الاضرار الصحية، التي قد تصل إلي حد الوفاة. وأشارت الي أن مصر نجحت في إعلان 70 قرية ضد ختان الاناث، وتبقي المرحلة التي تقع علي عاتق قطاع العلاج الحر بوزارة الصحة التي لها حق الضبطية القضائية باعتبارها الجهة المختصة بمراقبة وترخيص المنشآت الطبية الخاصة التي قد يمارس من خلالها ختان الاناث وقد وضعت الوزارة «السكان» أسسا جديدة لتفعيل البلاغات عن الختان التي يتلقاها الخط الساخن وعلي مدار عام استطاع الفريق المتابع تتبع أكثر من 10 قضايا.