تشكك حقوقيون فى نزاهة العملية الانتخابية، بعد تسريب عدد من الفيديوهات التى تظهر عملية تسويد البطاقات، ومنع الناخبين من دخول اللجان، وشهادة القاضى وليد الشافعى، الذى كشف حالات تزوير فى دائرة البدرشين، ونشرت «الشروق» شهادته أمس الأول. المحامى بالنقض والناشط الحقوقى، نجاد البرعى قال: «أساس العملية مزور. أنا لا أثق فى نجاح من نجحوا من المعارضة وصور الفيديو والتزوير تثبت ذلك، ولا أستبعد التزوير لصالح المعارضة». وأكد البرعى أن القانون ينص على أن اللجنة العليا للانتخابات هو المنوط بها إعلان النتيجة، وليس اللجان العامة فى الدوائر، تعليقا على النتائج المتضاربة فى بعض الدوائر بعد إعلان فوز بعض المرشحين ثم إعلان سقوطهم. وقال الناشط الحقوقى: إن «هذا يخالف مطالب القوى الوطنية والمرشحين بإعلان النتائج فى اللجان العامة»، معتبرا أن اختصاص اللجنة العليا بإعلان النتائج سببه «إعطاء مساحة وخط رجعة». وأشار البرعى إلى رصد منظمات حقوق الإنسان عدد هائل من الانتهاكات بما فيها المنظمات الحقوقية المحسوبة على الحكومة. من جهته، علق المحامى بالنقض والخبير الحقوقى، عبدالله خليل، على حالة التضارب فى النتائج وتأخر اللجنة العليا فى إعلان النتائج الرسمية قائلا: «ربما يحتاج المرشحون لدرجات رأفة». وأوضح المحامى بالنقض أن التعديلات القانونية التى أجريت على قانون مباشرة الحقوق السياسية بعد انتخابات 2005 منحت اللجنة العليا صلاحية إعلان النتائج النهائية وليس اللجان العامة، وأشار إلى أن اللجان العامة مهمتها إحصاء الأصوات أثناء الفرز. وأضاف خليل أن المرشحين يحق لهم تقديم تظلمات للجنة العليا، وإقامة دعاوى قضائية تطالب بإعادة الفرز إذا كانت لديهم شكاوى تخص أخطاء فى الإحصاء واستبعاد صناديق من الفرز. وشن خليل هجوما على اللجنة العليا للانتخابات، ووصفها بالديكورية وقال: «إن كل مراحل العملية الانتخابية أثبتت هذا». أما مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بهى الدين حسن، فاعتبر أن أزمة النتائج تكمن فى «فساد الطبخة التى أعدها الحزب الوطنى»، وأضاف «الطبخة شاطت منهم». وأشار إلى رغبة الحزب الوطنى فى ظهور الصورة الانتخابية بشكل جيد وهو ما لم يحدث، بحسب حسن، الذى وصف اليوم الانتخابى وتوابعه بالفضيحة، وأضاف «اكتساح الحزب الوطنى كان من ناحية الرقم لكنه فى الواقع هزيمة». وقال: «الطبخة فسدت لأنها فى الظلام». وتوقع حسن عدم رضاء قيادات الحزب الوطنى عن النتائج، لأنها لا تمكنه من تسويق بضاعته «السيئة» التى أنتجتها الانتخابات بحسب تعبيره. وأشار إلى أن الحزب الوطنى كان يحتاج عددا من المعارضين الذين لا يضرون، وعددا من الأقباط والنساء الذين لن يقدموا أو يؤخروا داخل المجلس