تشهد دائرة القناطر الخيرية صراعا شرسا بين عدد كبير من المرشحين على مقعد العمال بالدائرة، بينما انحسر الصراع على مقعد الفئات بين كل من منصور عامر مرشح الحزب الوطنى، وناصر الحافى مرشح الإخوان المسلمين. وكان إعلان جمال عبدالمقصود، النائب السابق فى مجلس الشعب، عن الحزب الوطنى، خوض الانتخابات على قوائم حزب الوفد، بعد أن علم بنية الوطنى عدم الاستعانة به. وشهدت الدائرة قيام شوقى الكردى مرشح حزب التجمع بالنزول على مقعد العمال بعد أن كان فى الدورات السابقة يخوض الانتخابات على مقعد الفئات فى مواجهة منصور عامر، بينما تشهد الدائرة صراعا من نوع آخر بين مرشحى الوطنى على مقعد العمال، حيث اختار الحزب كلام من العميد محيى عبدالعاطى والعميد نصر همام. وفى الوقت الذى تشهد الدائرة هدوءا نسبيا فى الدعاية الانتخابية لمرشح الفئات منصور عامر، فان الأجواء ملتهبة بين مرشحى العمال، حيث يقوم كل منهما يوميا بجولات لجميع قرى ومدن الدائرة بجانب صراع اللافتات، التى تملأ الشوارع والميادين والسيارات التى تجوب الدائرة حتى ساعات متأخرة من الليل. ويعتمد جميع مرشحى الدائرة على استعطاف أهالى قريتى العمار وأمياى، أصحاب أكبر عدد أصوات ناخبين، حيث يتجاوز عدد الأصوات بالقريتين 30 ألف صوت، وهو ما جعل أكثر من 10 مرشحين من القريتين والقرى المجاورة لهما يرشحون أنفسهم طمعا فى الحصول على تأييد من قرية يشتهر أهلها بالمشاركة بشكل كبير فى الانتخابات. من جانبه قال نصر همام مرشح الحزب الوطنى على مقعد العمال إن المنافسة شرسة، سواء مع مرشح الحزب أو المرشحين المستقلين، «ولكن دعم الحزب لنا واعتمادنا على أصوات قرى الدائرة هو الذى سيضمن لنا النجاح، خاصة أننا لا نركز على قرية أو منطقة فقط، كما يفعل جميع المرشحين ولكننا نهدف للوصول إلى جميع المناطق بالدائرة». وأضاف همام أنه لن يتحالف مع أى من المرشحين الفئات بالدائرة، وأنه يعتمد على شعبيته وتاريخ عائلته بالدائرة، خاصة عائلة همام التى تعود جذورها لشيخ العرب همام الشخصية التاريخية الشهيرة». وقال ناصر الحافى مرشح الإخوان على مقعد الفئات: «نخوض الانتخابات تحت شعار معا للإصلاح، ونعتمد على ما حققناه فى الانتخابات السابقة، والتى كنا الأحق بالفوز بها بعد تحقيقنا ل42 ألف صوت مقابل 12 لأقرب منافسينا إلا أنه تم الطعن على الانتخابات، وتم إلغاؤها حتى أعيدت مع إلغاء الإشراف القضائى فانسحبنا منها». وأضاف الحافى: «لو حدثت انتخابات نزيهة دون تدخل أى جهات لصالح مرشح الوطنى، فإننا على ثقة بالفوز من الجولة الأولى دون اللجوء لمرحلة الإعادة». وقال عادل عامر مسئول الحملة الانتخابية لمرشح الوطنى منصور عامر: «لا نعتمد فى هذه الانتخابات على الدعاية الانتخابية، وقررنا توجيه جزء كبير من مصروفات الدعاية لأعمال الخير، التى تقدمها مؤسسة عامر الخيرية، كما أن منصور عامر يعتمد على شعبيته، التى تحققت فى الفترة الأخيرة، بعد قيامه بتعيين عدد كبير من شباب الدائرة بشركاته، واختيار الجمعية 10 أطفال من كل قرية لإلحاقهم بمدرسه عامر الدولية، وتتولى الجمعية الإنفاق عليهم من وقت التحاقهم بالمرحلة الابتدائية وحتى التخرج من الجامعة». من ناحية أخرى أكد مصدر بالحزب الوطنى بمحافظة القليوبية أن الحزب يدعم أحد المرشحين العمال ضد الآخر، وان الحزب كان سيدفع بمرشح واحد فقط هو نصر همام، ولكن خشية من وقوف محيى عبد العاطى، النائب الحالى ضد الحزب، خاصة أنه من قرية العمار وله نسب بقرية أمياى أصحاب العدد الكبير من الأصوات، ودعمه لأحد مرشحى المعارضة أو المستقلين هو ما جعل الحزب يدفع به فى اللحظات الأخيرة. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر