طلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الخميس، من المحتجين على نتائج الانتخابات البرلمانية الحفاظ على السلام وتجنب إثارة الفوضى، بعد يوم من إعلان النتائج النهائية للانتخابات. وقال كرزاي إنه يقدر مشاركة الشعب في العملية السياسية، غير أنه طلب من كافة المرشحين المحتجين وأنصارهم "تجنب أي عمل عنيف أو إثارة للفوضى، وتقديم شكاواهم إلى الأجهزة القضائية". كانت اللجنة المستقلة للانتخابات أعلنت أمس الأربعاء النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي أجريت في 18 سبتمبر الماضي على مقاعد مجلس النواب الذي يضم 249 مقعدا، والتي شابتها أعمال تزوير واسعة النطاق. وقال فايز محمد توحيدي، المتحدث باسم حاكم إقليم تاخار شمالي أفغانستان، إن ما يربو على 1500 شخص، بينهم سبعة مرشحين، نظموا احتجاجات اليوم الخميس في الإقليم، وأغلقوا طريق تاخارقندز السريع الرئيسي لساعات. وأوضح توحيدي أن المحتجين نظموا مسيرة من مدينة طالقان، عاصمة تاخار، إلى مقر حاكم الإقليم، ثم أغلقوا الطريق السريع، مشيرا إلى أنهم أغلقوا الطريق أيضا أمس الأربعاء. وصف عتيق الله أديبيار، وهو مرشح مني بالهزيمة وأحد المحتجين، الانتخابات بأنها "مزورة"، وطالب بإعلان "نتائج شفافة"، متوعدا بمواصلة المظاهرات حتى يحصل المحتجون على "حقوقهم". وعلى نفس الصعيد، احتج ما يقرب من ألفين من أنصار أحمد خان سامانجاني، وهو زعيم حرب سابق، في إقليم سامانجان شمالي أفغانستان. وقال قائد شرطة الإقليم عبد الرزاق إلهي إن المحتجين أغلقوا أيضا طريق بلخسامانجان السريع لساعات.