التقى الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، اليوم الأربعاء، بالدكتور عبد الله الحصين، وزير المياه والكهرباء السعودي، في إطار تطوير العلاقات المصرية السعودية المتميزة في مجال الكهرباء، وذلك على هامش اجتماعات المكتب التنفيذي للمجلس الوزارى العربي للكهرباء والتي تعقد بجامعة الدول العربية. وأشاد يونس -في تصريحات للصحفيين- بعمق العلاقات المصرية السعودية وتعدد أوجه التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن أهم مجالات التعاون هو تنفيذ مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي، والذي يجري إنهاء الدراسات الاستشارية لتنفيذه. وأوضح يونس أنه سوف تبدأ عمليات المسح البحري لمسار الربط الكهربائي في خليج العقبة أوائل الشهر القادم على أن تستمر تلك العملية حوالي 20 يوما، وذلك بعد أن تم الانتهاء من إجراء المسح الأرضي لخطوط الربط بين البلدين بطول يصل لحوالي 1300 كم. وأشار يونس إلى أنه قد تم الانتهاء من إعداد معظم مستندات ووثائق المناقصة العالمية لتنفيذ المشروع التي من المنتظر أن يتم طرحها أوائل العام القادم، مضيفا أنه تم إجراء بعض الدراسات الفنية المتخصصة لشبكتي البلدين، والانتهاء من التقرير النهائي للدراسات الاستاتيكية والديناميكية وتوافقيات الشبكة، كما تم مراجعتها من الطرفين والموافقة عليها، وجار حاليا صياغة اتفاقيات المشروع شاملة الإطار التجاري، ودراسة بدائل تمويل المشروع التي سيتم اختيار أنسبها. وقال وزير الكهرباء والطاقة إنه تم أيضا استعراض مجالات التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات ترشيد الطاقة وكفاءة الاستخدام، حيث يتم تبادل المعلومات والخبرات، خاصة في مجال نظم الإضاءة الموفرة للطاقة والتشريعات الخاصة بها، والاطلاع على الموقف التنفيذي للبرامج الوطنية للترشيد. كما تناول الاجتماع أيضا خطة عام 2011، والتي تتضمن تبادل المعلومات في مستجدات تنفيذ البرنامج الوطني للإنارة عالية الكفاءة في كل من القطاع المنزلي وإنارة الشوارع بمصر والسعودية، بالإضافة إلى إعداد دراسة ميدانية من خلال مشروع تجريبى للتقييم الفني الاقتصادي لاستخدام لمبات الحث في إنارة الشوارع مقارنة بلمبات الصوديوم عالي الضغط. وأوضح يونس إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ دراسة الجدوى لإنشاء مزرعة رياح بمدينتي (ظلم، وينبع) بالسعودية، مشيرا إلى أنه تم البدء في تفعيل اتفاقية التعاون في مجال التدريب بين الشركة (القابضة لكهرباء مصر) والشركة (السعودية للكهرباء) في مجال تدريب الكوادر السعودية، لتنفيذ بعض الدورات التخصصية.