حققت شركة السويدى للكابلات زيادة فى صافى أرباحها 29.9% خلال التسعة الأشهر الأولى من 2010، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضى، لتصل إلى 726.79 مليون جنيه. وقد جاءت نتائج الأعمال متوافقة مع توقعات أغلبية المحللين وبنوك الاستثمار، وبصفة خاصة بنك الاستثمار فاروس، بحسب جورج بشارة، محلل شركة السويدى فى البنك، مضيفا أنه «لم يحدث أى تطورات أو تغييرات فى نشاط الشركة أو خططها لتؤثر بالإيجاب أو بالسلب على أرباحها»، على حد قوله، متوقعا أن يصل صافى أرباح الشركة إلى 950 مليون جنيه بنهاية 2010. وقد أرجع بشارة هذه الزيادة فى الأرباح إلى «الطاقات الجديدة التى أضيفت إلى خطوط إنتاج الشركة خلال النصف الأول من العام، خاصة فى مصر وإثيوبيا وقطر»، موضحا أن ثلاثة مصانع جديدة تابعة للشركة بدأت العمل فى كل دولة من هذه الدول فى 2010، «وهذا الأمر كان له أثر إيجابى على الأرباح، التى عادت إلى مستوى ما قبل الأزمة». ويرى أحمد الحمصانى، رئيس علاقات المستثمرين فى السويدى، أن هذا هو التطور الطبيعى للأرباح، خاصة بعد انحسار آثار الأزمة العالمية، متوقعا مزيدا من الارتفاع خلال الفترة القادمة، كون «الشركة ستقوم بجنى ثمار مشروعاتها الجديدة»، بحسب قوله. وتمتلك السويدى نحو 25 مصنعا فى 15 دولة حول العالم، وتستهدف فى 2011، مصنعا للكابلات فى ليبيا بقيمة 50 مليون دولار وبعائد متوقع 20%، وتستحوذ مصر على نصف الطاقة الإنتاجية للشركة. وكان صافى أرباح الشركة قد تراجع خلال عام 2009، بنسبة 29.6%، مقارنة بالعام السابق عليه، لتصل إلى 630.731 مليون جنيه. وقد وصل سعر السهم أمس، خلال منتصف التعاملات، إلى 52.15 جنيه، وهو ما يقترب، تبعا لبشارة، من القيمة العادلة التى حددها فاروس، ولذلك أوصى البنك بالاحتفاظ بالسهم، محتفظا بنفس تقييمه له، ف«ليس متوقعا أن يشهد السهم أى تغييرات إيجابية أو سلبية خلال الفترة المقبلة»، بحسب تقديرات المحلل.