صرح مصدر في المكتب البابوي بأن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ارتأى تبسيط الاحتفال بعيد جلوسه التاسع والثلاثين، وإلغاء الاحتفال الجماهيري الذي كان من المقرر له مساء اليوم السبت، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك نظرا للظروف التي تمر بها المنطقة، حيث لمس نفس الرغبة من أعضاء المجمع المقدس الذين التقى بهم على مدى اليومين الماضيين. وأشار المصدر إلى أن الجريمة الوحشية التي تعرضت لها كنيسة "سيدة النجاة" في بغداد مؤخرا قد آلمت الجميع، وأن مشاطرة الكنيسة العراقية والحداد على ضحاياها أصبح أقل واجب تتقدم به الكنيسة القبطية، وكنائس المنطقة في هذا التوقيت الحزين. وأكد المصدر أن جميع نشاطات الكنيسة القبطية تسير بشكل طبيعي ولا علاقة للتهديدات التي أطلقها تنظيم القاعدة بهذا الأمر، وأن الكنيسة تنظر بعين من التقدير لجهود رجال الأمن المخلصة لتأمين الكنائس وتكثيف خدماتها وتوفير البوابات الإلكترونية، وغير ذلك من الجهود المتميزة لوزارة الداخلية، القادرة على تأمين أي احتفال مهما كانت كثافة الحاضرين. يذكر أن البابا شنودة انتخب بطريركا للكرازة المرقسية في 14 نوفمبر عام 1971، ليكون البطريرك رقم 117 في تاريخ الكنيسة القبطية، وقد التحق بالرهبنة عام 54 ثم سيم أسقفا للتعليم عام 62.
