أطلقت السلطات المصرية سراح المدون عبد الكريم نبيل سليمان، المعروف باسم كريم عامر، والذي يُعد أول مصري يتعرض للمحاكمة بسبب تعليقاته التي كتبها على مدونته الخاصة على شبكة الإنترنتوأكدت روضة أحمد، المحامية بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، نبأ الإفراج عن كريم عامر، في وقت سابق الثلاثاء، حيث توجه إلى منزل أسرته بمدينة الأسكندرية، فور إطلاق سراحه بالمدينة الساحلية، حيث كان في إنتظاره عدد من أفراد أسرتهوقالت المحامية إن قرار الإفراج عن كريم عامر، الطالب السابق بكلية "الشريعة" بجامعة الأزهر، جاء بعدما أمضى مدة العقوبة التي قررتها محكمة جنح الإسكندرية عام 2007، بسجنه لمدة أربع سنواتوأشارت إلى أن موعد الإفراج عنه كان من المقرر في الخامس من نوفمبر ، وخرج بالفعل من سجن "برج العرب" في اليوم التالي، إلا أنه تعرض للإحتجاز في مقر جهاز أمن الدولة بالأسكندرية لأكثر من عشرة أيام، بشكل غير قانوني."وكانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قد أكدت الأربعاء الماضي، تعرض كريم عامر (26 عاماً) للضرب على يد أحد ضباط أمن الدولة، في المقر المعروف باسم "الفراعنة"، أثناء إحتجازه غير القانوني، رغم إنهاء إجراءات الإفراج عنه.ونقل بيان عن مدير الشبكة، جمال عيد، قوله إن "هذه الممارسات السادية ضد سجين أعزل، هي التي تخلق مناخ الكراهية ضد جهاز الشرطة عامة وضباط مباحث أمن الدولة بشكل خاص، فكريم عامر قضي بالفعل سنوات العقوبة الأربعة كاملة، وبات الإفراج عنه وجوبياً، فلماذا يعتدون عليه بالضرب، ويحتجزونه بشكل غير قانوني.وأعتقلت أجهزة الأمن كريم عامر لأول مرة إثر أحداث طائفية وقعت بالأسكندرية أواخر عام 2005، حيث كتب مقالاً على مدونته وصف فيه المسلمين بأنهم "حشرات"، وأن وجههم "مقيت"، وقال أيضاً إن "التعاليم الإسلامية التي جاء بها محمد قبل أربعة عشر قرناً، يجب أن تواجه بكل شجاعة."