ذكر مساعد للرئيس الإندونيسي، سوسيلو بامبانج يودويونو، أن باراك أوباما الرئيس الأمريكي من المقرر أن يصل غدا الثلاثاء إلى إندونيسيا في زيارة تستمر 24 ساعة، رغم ثوران لبركان في البلاد حاليا. وإندونيسيا التي قضى فيها أوباما فترة طفولته، هي أكبر دولة إسلامية من حيث تعداد السكان في العالم. وكان الرماد الناجم عن بركان ميرابي قد دفع الخطوط الجوية الدولية لإلغاء رحلاتها من وإلى جاكرتا، لكن شدد تويكو فايز أسياه، مساعد الرئيس ومستشار الشئون الخارجية الإندونيسي، اليوم الاثنين، على أنه ليس هناك أي مؤشر على أن أوباما سيلغي رحلته إلى جاكرتا. ونقلت وكالة "أنتارا" الإندونيسية للأنباء عن فايز أسياه قوله "حتى الآن لم نسمع شيئا بشأن إلغاء الزيارة المقررة لأوباما إلى إندونيسيا". وسيجري أوباما محادثات مع الرئيس الإندونيسي، ويشهد التوقيع على اتفاقية تعاون بين البلدين ويزور مسجد "الاستقلال" أكبر مسجد في جاكرتا، ويلقي محاضرة في جامعة إندونيسيا. وبسبب قصر زيارته لن يلتقي أوباما بأصدقائه القدامى، ولن يزور مدرسة "بيسوسكي 01" في منطقة مينتينج بوسط جاكرتا التي التحق بها خلال إقامته التي استمرت 4 أعوام في البلاد، طبقا لوزير الشئون الأمنية والقانونية ديوكو سويانتو. وكان أوباما قد عاش بوسط جاكرتا من عام 1967 حتى عام 1971 عندما كان عمره من 6 حتى 10 سنوات، بعد أن تزوجت والدته ستانلي آن دونهام من الإندونيسي لولو سويتورو. وكان متحدث باسم الشرطة الوطنية قد قال الأسبوع الماضي، إن أكثر من 8 آلاف ضابط شرطة سيجري نشرهم لتوفير الأمن خلال الزيارة. وقبل وصول أوباما، نظم بعض طلاب الجامعات والمنظمات الإسلامية مسيرة مناهضة للولايات المتحدة لمعارضة زيارته. وأجل أوباما زيارتين سابقتين إلى إندونيسيا هذا العام لأسباب سياسية محلية.