أعلنت إسرائيل تجميد تعاونها مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، نظرًا لأن المنظمة وصفت موقعًا مقدسًا في الضفة الغربية يسميه اليهود "قبر راحيل"، بأنه مسجد. وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، للكنيست، أمس الأربعاء: إن المنظمة يجب أن تسحب "تعريفها" للموقع بأنه "مسجد"، قبل أن تستأنف إسرائيل التعاون معها. وذكرت إسرائيل أن اليونسكو تبنت اصطلاحات سياسية فلسطينية وعربية حديثة بوصفها الموقع، الذي ظل اليهود والمسلمون يعتبرونه "قبر راحيل"، حتى منتصف تسعينيات القرن العشرين، بأنه مسجد بلال بن رباح. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن أيالون قوله، إن مثل هذه التوصيفات لها نتائج عكسية على السلام والتفاهم بين الشعبين. في جلسته نصف السنوية التي عقدت أواخر الشهر الماضي، تبنى مجلس اليونسكو 5 اقتراحات، بادرت بها الدول العربية الأعضاء بالمنظمة، بشأن المواقع المقدسة في القدسالشرقية والضفة الغربية، ومن بينها "مسجد بلال بن رباح"، الذي تطلق عليه إسرائيل اسم "قبر راحيل"، الواقع على مشارف مدينة بيت لحم بالضفة الغربية. بعد أن أشار مجلس اليونسكو، في بيانه، إلى هذا الموقع بكلا الاسمين، "مسجد بلال بن رباح- قبر راحيل"، اعتمد المجلس بالاقتراع (44 صوتًا مقابل معارضة عضو واحد، وامتناع 12 آخرين عن التصويت) قرارًا يؤكد من جديد أن الموقع "جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن أي فعل من طرف واحد تقدم عليه السلطات الإسرائيلية، يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي واتفاقيات اليونسكو وقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن".