"تكريم الرموز الدينية سنة لما له أثر كبير عند الناس"، ذلك ما أكده يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، وأضاف: "نحن المسلمين أقل الناس تقديرًا لعلمائنا ومفكرينا، ولا نكرم علماءنا، ولا نعرف قدرهم إلا بعد وفاتهم، مؤكدًا أنه من واجبنا أن نقدرهم في حياتهم، ومن هؤلاء الدكتور محمد عمارة، الذي وصفه بمجدد هذا القرن، وأنه من الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي بالتجديد والوسطية، وذلك بخلاف العلمانيين الذين يقدرون بعضهم البعض ويسترون عورات بعضهم على حد قوله. جاء ذلك خلال حفل تكريم محمد عمارة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، في ندوة بنقابة الصحفيين نظمها المركز الإعلامي العربي، وكان على رأس الحضور محمد بديع، مرشد الإخوان، وكان لافتًا غياب مفتي الجمهورية علي جمعة. وشارك في الاحتفالية غالبية قيادات جماعة الإخوان المسلمين، مهدي عاكف، مرشد الإخوان السابق، وعبد الرحمن البر، مفتي الإخوان، كما حضر فهمي هويدي، المفكر الإسلامي، وأحمد كمال أبو المجد، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ومحمد مختار المهدي، الرئيس العام للجمعية الشرعية، والمستشار طارق البشري المفكر الإسلامي. وأشار القرضاوي إلى أن محمد عمارة يعتبر من كبار المدافعين عن الإسلام بعد الإمام الغزالي، وهو يمتلك من الأسلحة ما يمكنه أن يقف مدافعًا عن الإسلام، مشيرًا إلي أن الإسلام سيزداد قوة بعد قوة، مؤكدًا أن الإسلام سيظل صخرة عاتية تتحطم عليها محاولات التبشير والتشكيك في هذا الدين. وتخلّل الاحتفال عرض فيلم تسجيلي تحت عنوان: "د. محمد عمارة.. القلم المرابط"، تناول مشواره الفكري ومقتطفات من مؤلفاته.