أكد وزير الاتصالات اللبناني، شربل نحاس، أن إسرائيل مارست القرصنة على قطاع الاتصالات اللبناني، واستطاعت أن تدخل عليه، وأن تعبث من خلال عملائها بالشبكة. وأوضح نحاس، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تمكنت من تعطيل وإدخال تغييرات على قطاع الاتصالات. داعيا الهيئات الأمنية والقضائية إلى متابعة هذه الأضرار واستخلاص النتائج المترتبة عنها، وعدم التقاعس عن القيام بهذا الدور حتى النهاية. وقال إنه كان متاحا لإسرائيل، من خلال عملائها في قطاع الاتصالات، أن تركب أو تفبرك اتصالات بين أشخاص لفترة طويلة جدا. وأنها تمكنت فعليا من خلال عملائها من الدخول من الباب العريض على شبكة الاتصالات في لبنان؛ بحيث أتيحت لها الإمكانية الفنية لإحداث تعديل معطيات ضمن بنية الاتصالات، ولفترة طويلة جدا، والتحكم بنظام المعلومات. ولفت إلى أن الاتحاد الدولي للاتصالات كلف رسميا الأمانة العامة بالتحقق من وقف الاختراقات الإسرائيلية، وسيتحقق من الطرفين لبنان وإسرائيل. ونوه نحاس بنجاح وزارة الاتصالات اللبنانية في الحصول على إدانة دولية من الاتحاد الدولي للاتصالات، على خرق إسرائيل شبكات الاتصالات اللبنانية، واستمرارها في أعمال قرصنة وتداخل وتعطيل وبث الفتنة على شبكات الاتصالات اللبنانية. وكشف أن وفد لبنان إلى مؤتمر الاتحاد في المكسيك تعرض لضغوط كبيرة؛ لكي يسحب الشكوى ضد إسرائيل إلى حد التهديد، بمنع تزويد لبنان بأي معدات فنية متطورة؛ لكن الوفد اللبناني واجه كل الضغوط، وأصر على موقفه بأن يتم ذكر إسرائيل بالاسم في ممارسة التعدي والقرصنة، وبالتالي إدانتها، وهو ما حدث بالفعل.