اتهمت الحكومة السودانية، الفنان الأمريكي، جورج كلوني، الذي عاد إلى واشنطن مؤخرا بعد زيارة السودان؛ بأنه أجج التوتر قبيل إجراء الاستفتاء الخاص بتقرير مصير جنوب السودان، والمقرر في يناير عام 2011. وقد اتهمت سفارة السودان في واشنطن، في بيان لها، ما نقله راديو "أفريقيا 1"، اليوم الثلاثاء، من مقتطفات من تصريحات لجورج كلوني و"جون برينديرجاست"، المسؤول عن منظمة "كفاية" (إينف) غير الحكومية، بالانحياز إلى بعض الطوائف وخاصة في منطقة "آبيي" المتنازع عليها. حيث دعا كلوني، خلال تواجده في البيت الأبيض في 12 أكتوبر الجاري، المجتمع الدولي إلى منع أعمال العنف التي تهدف إلى تعكير صفو المشاورات الخاصة بعملية تقرير المصير.ومن المقرر أن يدلي سكان جنوب السودان بأصواتهم في 9 يناير عام 2011 في الاستفتاء حول دعم الجنوب السوداني أو انفصاله، كما سيجرى استفتاء ثانٍ، حول وضع منطقة "آبيي" المتنازع عليها، والواقعة على الحدود بين الشمال وجنوب السودان. يذكر أن الفنان الأمريكي قام بجولة في جنوب السودان، في 7 أكتوبر الجاري، لتقييم الوضع هناك قبل إجراء الاستفتاء الذي يمكن أن يقود إلى انفصال جنوب السودان؛ حيث التقى بمسؤولين للأمم المتحدة في "جوبا" عاصمة جنوب السودان، وقام بزيارة مدينة "مالاكال" الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب، كما التقى بعض سكان منطقة "آبيي" المتنازع عليها.