أكد الرئيس حسني مبارك، أن مصر تولى أهمية كبيرة لمنظمة العمل الدولية، باعتبارها من أكثر وكالات الأممالمتحدة المتخصصة اقترابا من شواغل وتطلعات العالم النامى خاصة فى المرحلة الراهنة التى تشهد تحديات جديدة تفرضها الأزمة الحادة التى تواجه الاقتصاد العالمى، وما تلقيه من تداعيات على قضايا العمل والتشغيل فى صلتها الوثيقة بقضايا الاستثمار والنمو والتنمية. جاء ذلك فى كلمة الرئيس مبارك بمناسبة الاحتفال بالذكرى التسعين لمنظمة العمل الدولية والتى ألقتها نيابة عنه السيدة عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة خلال الاحتفال الذى أقيم الليلة قبل الماضية بالقاهرة. وأوضح الرئيس مبارك، أن مصر كانت من أوائل الدول الموقعة والمصدقة على الاتفاقات الدولية المتصلة بالحق فى العمل، وكانت دوما فى طليعة المنادين بحماية حقوق العمال، والمناهضين لعمالة الأطفال، والداعين لعلاقة مشاركة صحية بين العمال وأرباب العمل، تكفل استقرار المجتمعات وتقدمها. كما أكد أن مصر تولى اهتماما خاصا لقضايا العمل والعمال وتمضى فى خطط طموحة للتنمية وتنفذها بجهد سواعدهم، وبمشاركة مثمرة بين الدولة والقطاع الخاص والاستثمارات الوطنية والعربية والأجنبية. مشيرا الى أن مصر دولة مصدرة للأيدى العاملة والخبرات الفنية فى مختلف التخصصات للمنطقة العربية وغيرها، مشددا على الاهتمام بضمان حقوق العمال على أرض مصر وخارجها. وقال الرئيس مبارك «نسعى لعولمة ذات وجه إنسانى تولى الاهتمام الضرورى للجوانب الاجتماعية للنمو والتنمية». من جهة أخرى، أكد الرئيس حسنى مبارك استعداد مصر التام والفورى، باعتبارها دولة فعالة فى صناعة البترول والغاز، للتعاون سواء على الصعيد الثنائى أو متعدد الأطراف فى القضايا ذات الصلة بنقل أو تصدير البترول والغاز الطبيعى والمنتجات البترولية. وقال الرئيس: إن أمن الطاقة يعد وسيظل أحد التحديات الرئيسية الخارجية فى السنوات المقبلة، وهذا يعنى ضرورة مشاركة جميع الأطراف فى مجال الطاقة سواء كانوا من المستهلكين أو المنتجين أو دول العبور فى حوار فعال لتحقيق المصالح المشتركة بينهم، وبذل الجهود فى تنمية أواصر التعاون طويل الأجل وشراكات الطاقة الاستراتيجية لتحقيق أمن الطاقة فى العالم. جاء ذلك فى الكلمة التى وجهها الرئيس مبارك أمس الجمعة إلى «قمة صوفيا لأمن الطاقة» التى ألقاها نيابة عنه المهندس سامح فهمى وزير البترول، الذى ترأس وفد مصر فى القمة التى بدأت أعمالها أمس وستستمر لمدة يومين لمناقشة التطورات العالمية فى مجال الطاقة والشراكة بين الدول المنتجة والمستهلكة.