نظمت نقابة الصحفيين حفلة تضامنية بعنوان" لكم دستوركم ولي دستور" مع صحفيي الدستور، وكانت مفاجأة الحفل ظهور إبراهيم عيسي رئيس تحرير الدستور المقال. وقال إبراهيم عيسي في أول ظهور له منذ الازمة، إن "ضمير مصر يرعى الدستور ورغم كل المعوقات للتجربة ورغم ما شهدته من مراحل في عمرها، فهي تلعب دورا أكبر من كونها مجرد جريدة، فنحن أصحاب مهمة ورسالة، وصحفيو الدستور الأشراف يعطون للصحافة العربية بما يفعلوه، درسا لن ينسوه أبدا" وتابع عيسى واصفا اعتصام صحفيي الدستور بأنه دفاعا عن مبادئهم وكرامتهم، قائلا "الناس بيقولولهم تعالوا اشتغلوا وخدوا فلوس، والصحفيين قالوا ناخد فلوس بكرامتنا" وأكمل عيسى "هذا درس لبقية الصحف ليفهموا أن القضية ليست أكل عيش فترتفع قاماتهم للسماء من أجل كرامتهم، ولكل من حاولوا التوسط، أقول الموهبة لا تضل رزقها والكبرياء ليس له ثمن أبدا، ولن يجوع لأنه شريف". وأكمل عيسى قائلا إن هؤلاء الصحفيين تتمناهم كل وسائل الإعلام في الدنيا، "وعايزين رزقهم بشرف"، ثم بدأ عيسى الهجوم على مالكي الدستور واصفا إياهم بالكذب، مؤكدا على عدم وجود رجل أعمال يتمتع بالحرية في قراراته، ولو تمني ذلك لأنه "لو عايز ياخد موقف مستقل مفيش حرية اقتصادية في البلد..فلا يمكن الزعم بوجود إعلام حر، البلد بلدنا وهندافع عن البلد، لأن البلد دي تستحق أن نموت من أجلها ونطلع جرنان شريف ومحترم، كفاية إن فيه 35 مادة في قانون العقوبات تسجن الصحفي، وأنا حاولت إصدار 9 جرائد بعد إيقاف الإصدار الأول للدستور ولكنهم منعوني، والآن ومع تواطؤ المجلس الأعلي للصحافة ساعدوا علي إصدار الدستور بدون رئيس تحرير". واختتم عيسى كلامه بتأكيده على عدم موافقته على بيع الدستور وطالب بعودة الصحفيين إلى الجريدة. ثم تحدث بلال فضل كاشفا عن إرساله رسالة للدكتور سيد البدوي يعلن رفضه العمل في الدستور، وأن الفضل لما هو فيه من شهرة ونجاح يرجع إلى عمله مع إبراهيم عيسى واصفا عيسى بأبيه صحفيا. وأكمل فضل موجها حديثه لصحفيي الدستور، قائلا إن الله لا يبارك في موهبة لا تبنى على احترام الذات. وتحدث محمد عبد القدوس وكيل لجنة الحريات بنقابة الصحفيين قائلا إن النقابة تتضامن مع صحفيي الدستور في مطلبين أساسيين وهما عودة طاقم التحرير بالكامل على رأسهم إبراهيم عيسي وإبراهيم منصور وكافة المحررين، والإبقاء على السياسة التحريرية للدستور كما كانت. وقال حازم الأنصار أحد قراء الدستور "كان صوتنا الأصلي وليس المزيف ومنذ الدستور 2005 كانت قصة حب ومعها أعدت اكتشاف بلدي ولغيت فكرة الإحباط والهجرة، وفيه ناس بتقول الحق وتنور الطريق وكانت الكتيبة مع إبراهيم عيسي القيمة تفرض نفسها في المعارك." وحضر الحفل الشاعر أحمد فؤاد نجم الفنان فاروق الفيشاوي وإبراهيم منصور والسفير إبراهيم يسري والإعلامي حسين عبد الغني وبثينة كامل وبلال فضل أعضاء مجلس نقابة الصحفيين جمال فهمي ومحمد عبد القدوس والكاتب الصحفي وائل قنديل والكاتب بهاء طاهر وجلال عارف وجورج إسحاق وعاطف حزين.