● منذ 7 شهور ونحن ننتظر منه أن يعود كما كان.. ولكنه يخلف وعده والظن به، منذ جاءنا من أنجولا فى فبراير الماضى بأكبر فرحة وأعظم إنجاز يحمل كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالى والمنتخب فى حالة هبوط حاد ومتوالٍ من مباراة إلى أخرى بداية من لقاء إنجلترا الودى إلى مباراة النيجر المأساوية. ● الخط البيانى المتراجع لم يفقدنا الثقة فى الفريق فقبل كل مباراة كان لدى الكثيرين منا تفاؤل شديد فى أنه سيحقق الفوز نتيجة الرصيد الكبير من الثقة فيه وفى جهازه الفنى الذى تعرض عدة مرات لأزمات وخرج منها بإنجازات فاقت التصور.. ولذلك لايزال هناك كثيرون وأنا منهم يعتقدون أن الصعود إلى كأس الأمم الأفريقية 2012 لم يخرج من اطار الممكن إلى المستحيل حتى بعد الهزيمة القاسية والعرض المخزى فى نيامى. ولكن لا يجب أن يطالبنا أحد بأن نتوقف عن النقد الموضوعى والدقيق لأحوال الفريق ويصف هذا النوع من النقد بأنه معول هدم لأنه يخلط بين أغلبية النقاد الذين لديهم غيرة وطنية ونية صافية وبين من لديهم ميول انتقامية وأهداف شخصية تصفاوية. ● لماذا لا تكون الضغوط الإعلامية أداة فى يد حسن شحاتة وجهازه الفنى لاستثارة لاعبيهم وتحفيزهم؟! ● أن يصنف كل نقد على أنه هدم فهذا يعنى أن المؤشر سيواصل الهبوط وسيكون ترميم الفريق مستحيلا لأن الجهاز الفنى سيظل يهرب من الواقع وهو ما لم نعتده من جميع اعضاء الجهاز الفنى وعلى رأسهم شحاتة الذى يسطر فى تاريخه ملاحم فى تحدى الزمن وهو لاعب وتجاوز كل المعوقات وتحمل المسئولية حينما عاد من الاعتزال لينتشل ناديه الزمالك الذى كان فى حاجة إليه ولذلك لم أصدق أنه سيتمسك بتفكيره الانفعالى حينما قال لابنه كريم إنه لن يستمر فى قيادة المنتخب بعد لحظات من الخسارة أمام النيجر لأن شحاتة ليس ذلك الربان الذى يقفز من السفينة وهى تواجهة خطر الغرق ولنفس السبب لا أتصور أن شحاتة هو صاحب قرار الهروب من مواجهة الأردن يوم 22 أكتوبر الجارى لأنه ليس ذلك الرجل الذى يخشى من أى منافس وفى أى توقيت وكثيرا ما كسر حواجز نفسية قاسية. ● لقد كانت هذه المباراة احدى الخطوات المهمة لعلاج انقطاع تواصل الأجيال بين المنتخبات الوطنية التى بدأت بجيل أحمد حسن والحضرى نجوم المنتخب الأوليمبى الفائز بذهبية الدورة الأفريقية عام 1995 ثم منتخب الشباب صاحب ذهبية مونديال الأرجنتين 2001 وتلاه أبناء شحاتة أحمد فتحى وعمرو زكى وحسنى عبدربه وغيرهم فى منتخب الشباب الذين شاركوا فى مونديال الامارات 2003 ومن وقتها تاهت المنتخبات وتوقفت عمليات الإمداد للفريق الأول فقد اختفت بصمات جيل شيكابالا ومن بعده جيل عفروتو وأحمد شكرى ومحمد طلعت فلاشك أن هذا الانقطاع فى التواصل كان له تأثير مباشر على المنتخب الوطنى الأول الذى يبحث عن وجوه جديدة ولكن الخامات المتوافرة تفتقد الخبرات الدولية التى كانت تحصل عليها من اللعب مع منتخبات الشباب والناشئين. ● النص الابداعى للاديب الرائع محمد المخزنجى «البحث عن حيوان قومى» تسرب مبكرا إلى النيجر واختارت المعزة !!