تناولت صحف عربية صادرة صباح اليوم الجمعة، عددا من الشؤون المصرية، كان على رأسها تصريحات السيد البدوي عن صفقة صحيفة "الدستور"، والانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة واستبعاده التوريث وأسباب تلكؤ الإخوان في إعلان المشاركة في الانتخابات، بجانب بدء الرئيس مبارك عامه الثلاثين في الحكم، واتصالات مصرية لاستعادة 13 مطلوبا من إيران. السيد البدوي اشترى الدستور بقلبه وأجرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية حوارا مع السيد البدوي رئيس حزب الوفد "المعارض" كشف فيه أن الجمعية الوطنية للتغيير وبعض الحركات الاحتجاجية استخدموا صحافيي "الدستور" عشية الأزمة التي أطاحت برئيسها كرأس حربة من أجل "الشو الإعلامي". وأضاف البدوي أن إبراهيم عيسى رئيس تحرير الصحيفة المقال هو الذي ألح على بيع الصحيفة، وأنه كان مستعدا لترك منصبه في مقابل إتمام الصفقة، كما صرح بأن شرائه الصحيفة كان من القرارات الخاطئة التي تحكمت فيها عواطفه وليس عقله، لأنه كنت معجبا بالصحيفة وخطها المعارض، فضلا عن علاقته القديمة بعيسى، ولذلك اتخذ قرار شراء الصحيفة في ربع ساعة، وأنه لو كان فكر بعقله كان سيذهب إلى الصحيفة ويتعرف على كيفية إدارتها قبل شرائها. وكشف عن أن الوفد يجهز مراقبين على أعلى مستوى لنقل أي واقعة تزوير فور حدوثها داخل اللجان الانتخابية في الانتخابات التشريعية المقبلة، مستبعدا أن يقدم النظام على تزويرها لتجنب حدوث اشتباكات دموية تهدد الأمن العام. وأضاف أن حملات تأييد الرئيس حسني مبارك ونجله جمال ومحمد البرادعي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة، تدخل جميعها في إطار الحراك السياسي العشوائي، بينما استبعد حدوث توريث في مصر، مؤكدا على أن الرئيس المقبل هو حسني مبارك نفسه. الإخوان يحافظون على شعرة معاوية بينهم وبين السلطة وفي مقاله بصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، أرجع عمار علي حسن رئيس قسم الأبحاث بوكالة الشرق الأوسط للأنباء، تلكؤ جماعة "الإخوان المسلمين" في إعلان المشاركة في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، إلى عدة اعتبارات: أولها خداع الأجهزة الأمنية، التي تتربص بالجماعة وتراقبها باستمرار، حتى تعتقل أي عناصر تحسم الجماعة ترشيحها في الانتخابات. وتمثل الاعتبار الثاني في أن "الإخوان" وبعد اقترابهم من "الجمعية الوطنية للتغيير" ومشاركتهم في جمع توقيعات على مطالب الإصلاح السياسي السبعة التي أطلقها البرادعي، أخذوا في الاعتبار عدم المسارعة بإعلان المشاركة في الانتخابات حتى لا يغضبوا حلفاءهم في الجمعية التي قررت مقاطعة الانتخابات ودعت أحزاب المعارضة إلى ذلك. كما رأى الكاتب أن الجماعة ظلت "متعشمة" حتى اللحظة الأخيرة، في أن تمد السلطة يدها إليها لإبرام "تفاهم" أو "صفقة" على غرار ما جرى في انتخابات 2005، مضيفا أنه في كل الأحوال فإن "الإخوان" يريدون أن يحافظوا على شعرة معاوية بينهم وبين النظام، ولن يكلوا أو يملوا من خطب وده وطرق أبوابه ومحاولة الحوار معه. الولاية الخامسة شهدت الكثير من الأخطاء أما صحيفة "العرب" القطرية، فأبرزت بدء الرئيس حسني مبارك، أمس الخميس، عامه الثلاثين في حكم مصر؛ حيث تولى مهام منصبه رسميا في 14 أكتوبر عام 1981، خلفا للرئيس الراحل أنور السادات، وتعد السنوات الخمس الأخيرة أول ولاية يبدأها بعد انتخابات رئاسية بين أكثر من مرشح. وتعليقا على المناسبة، رأى مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الولاية الخامسة للرئيس شهدت العديد من الأخطاء، مشيرا إلى أن أرقام النمو الاقتصادي لم تنعكس على حياة المصري، الذي أصبح في صراع يومي من أجل الوفاء بمتطلباته الأساسية، في ظل ارتباط سياسة التحرر الاقتصادي بالفساد الإداري. 13 مطلوبا وكشفت مصادر سياسية وأمنية مصرية لصحيفة "الجريدة" الكويتية، أن اتصالاتٍ تجرى مع السلطات الإيرانية لتسليم 13 مصريا من قيادات "الجماعات الجهادية" متهمين بارتكاب جرائم عنف في مصر، ومقيمين في إيران حاليا هربا من الملاحقة الأمنية المصرية، وهو ما يعد خطوة لإذابة جبل الجليد بين القاهرةوطهران. وذكرت المصادر، التي فضلت عدم كشف هويتها، أن هناك نوعا من التجاوب من جانب السلطات الإيرانية، حرصا على إحداث تحسن ملموس في ملف العلاقات مع مصر، إلا أن تلك المصادر لم تكشف عن خطوات عملية في هذا الصدد. وقال مصدر دبلوماسي إن استعادة العلاقات تتوقف على حسم عدد من الملفات المهمة، في مقدمتها الدور الإيراني في لبنان والعراق، وسعي طهران إلى التدخل في بعض الملفات الحيوية التي تمثل اهتماما مصريا مباشرا كالقضية الفلسطينية والوضع في السودان، إضافة إلى تصفية مسألة بعض المطلوبين الأمنيين لدى القاهرة.