أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اليوم الخميس، أن بلدة قانا الجنوبية هي وثيقة حيّة عن المقاومة والصبر، بعد زيارته أضرحة الشهداء في البلدة. وأكد نجاد، في كلمة خلال استقبال شعبي أقيم له في بلدة قانا الجنوبية، أن "قانا باتت اليوم وثيقة حيّة عن المقاومة الباسلة لصبر هذا الشعب". وكان الرئيس نجاد زار أضرحة شهداء مجزرة قانا ومتحف قانا في جنوب لبنان، حيث قرأ الفاتحة على أضرحة شهداء مجزرة قانا في عامي 1996 و2006. وأشار نجاد إلى أن "شهداء قانا المظلومين والعزل هم وثيقة حية عن روح الشهادة والتضحية والصبر لدى هذا الشعب، كما أن قانا هي وثيقة حية عن روح الإجرام لدى العدو". واعتبر أن "شهداء قانا أحياء، وأعداء قانا موتى، أما طريق الشهداء، طريق البسالة، سوف يكتب له الخلود". وشكر نجاد، في كلمته، الجيش اللبناني الباسل الذي يتصدى -كعملاق كبير ومارد مقدام- للجيش الإسرائيلي الغاشم، كما شكر القوى الأمنية اللبنانية والشرطة اللبنانية، هذه القوى الحية التي تحرص على تأمين الأمن والأمان للشعب اللبناني العزيز. وقال لأبناء قانا: أنتم منتصرون وأعداؤكم هم الخائبون، أنتم ستبقون راسخين على الدوام وأعداؤكم، أعداء الحق والعدالة والإنسانية، فهم إلى زوال واضمحلال، أنتم تحملون رايات العزة والشموخ والانتصار، وأعداؤكم الصهاينة يحملون رايات الظلم والخيبة والعار، متقدمًا باسم شعب إيران لكم بالتبريك على تمسككم بقيم الصبر والعدل والمقاومة. وألقى السلام على أبناء المقاومة البواسل على غيرتهم وعلى قيمهم الثورية، كما ألقى السلام على الشباب المقاوم في قانا الذين غدوا آمال شعوب المنطقة، وعلى شهداء قانا وجرحاها، للمظلومين والبقية الصالحة من الشهداء البررة. وأشار الرئيس نجاد إلى أنه أتى إلى قانا للقول إن إيران بقيادتها الرشيدة الحكيمة وبشعبها ستبقى إلى آخر نفس إلى جانبكم، وإلى جانب شعوب المنطقة. ودعا نجاد الله أن يكتب نهاية للحزن على اختطاف الإمام المغيب موسى الصدر، وأن يتحفنا في المستقبل بالخبر السار عن عودته. كما سأل الرب أن يكتب العار لأعداء لبنان، أعداء شعوب هذه المنطقة وأعداء الإنسانية جمعاء. وشكر نجاد الشعب اللبناني بأديانه السماوية وطوائفه من مسلمين ومسيحيين وشيعة وسنة ودروز، والمرجعيات الروحية والشخصيات السياسية. وأعلن أنه يأتي إلى قانا حاملا التحيات القلبية الخالصة والعاطفة الأخوية الصادقة من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادتها وشعبها.