انتهي مسئولو المجلس القومي للرياضة من إعداد لائحة جديدة للجمعيات العمومية من أجل دفع أعضائها علي المشاركة بإيجابية ومعاقبتها في حال تقصيرها بعدم الحضور للاجتماعات المهمة التي تستوجب مناقشة للقرارات المؤثرة والمصيرية سواء للأندية أو الاتحادات الرياضية . وراعت اللجنة المشكلة لإعداد تلك اللائحة التزام الحياد وعدم التدخل بشكل مباشر في عمل الجمعيات العمومية للأندية والاتحادات خوفاً من اتهام الجهة الإدارية بالتدخل الحكومي وهو الاتهام الذي يخاف منه مسئولي المجلس القومي للرياضة في ظل العقوبات الرادعة التي تقرها الاتحادات الدولية ضد الاتحادات الأهلية في حالة وجود تدخل حكومي في عملها سواء في مصر أو غيرها من البلدان المختلفة ، وهو ما حذر منه المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الذي يريد أن يحفظ لأعضاء الجمعيات العمومية حقهم في الحضور والمشاركة في اتخاذ القرارات المؤثرة ،والقضاء تمامًا علي ظاهرة التربيطات التي يلجأ إليها مسؤلي الاتحادات لتمرير بعض القرارات في حالة عدم اكتمال النصاب القانوني للجمعيات العمومية . وعلمت "الشروق" أن أهم القرارات التي سيتم اتخاذها في عقاب الأندية التي تمتنع عن حضور اجتماعات الجمعيات العمومية وتحديدًا الجمعية العمومية لإتحاد كرة القدم عدم منح الأندية الأعضاء الدعم المادي ، مع الوضع في الاعتبار ألا يفرض عليها غرامات إضافية حتى لا يقال أن الدولة تتدخل في أعمال إتحاد الكرة . و هناك اتجاه بين المجلس القومي للرياضة بالاتفاق مع إتحاد الكرة بمنع الدعم المادي الذي يصل إلي 80 مليون جنيه عن الأندية في حال عدم حضورها الجمعيات العمومية ومشاركتها في القرارات التي من شأنها الرقي بمسيرة الكرة المصرية . وأكد طارق راشد رئيس الإدارة المركزية للأداء الرياضي بأن القضية شائكة وخطيرة حيث أن الأعضاء هم من يفرطون في حقوقهم التي كفلها لهم القانون واللوائح ، مشيرًا إلي انتهائه من وضع عدد من الإجراءات للقضاء علي سلبيات الجمعيات العمومية بالأندية والاتحادات عن طريق ربط حصول الأندية علي الدعم المالي من المجلس القومي للرياضة بحضور الجمعيات العمومية ، علي أن تكون عملية حضور اجتماعات الجمعية العمومية من أهم مسؤوليات مجالس إدارات الأندية التي يحق لها إرسال مندوب عنها سواء رئيس مجلس الإدارة أو أحد أعضاء المجلس ، مؤكدًا أن مجالس إدارات الأندية في الماضي كانت تفضل إيفاد أي من الموظفين لديها للحضور عنهم كمندوبين الأمر الذي فتح الباب لتأويل ذلك. وأكد علي أن دور القومي للرياضة رقابي ولكن هذا لا يمنع التدخل إذا كان هناك تقصير من شأنه إعاقة مسيرة اللعبة،موضحاً أنها نقطة غير إيجابية للأندية والاتحادات التي تريد النهوض بالرياضة في مصر .