أصدر تنظيم القاعدة العدد الثانى من مجلته الناطقة باللغة الإنجليزية «إنسباير» أى «الإلهام» التى حملت مجموعة من العناوين التى فيها إشارات صريحة لرؤيته للمرحلة المقبلة، إلى جانب مقالات تحمل إرشادات حول كيفية استخدام أسلحة ومتفجرات، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام غربية. وقالت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية أمس إن المجلة المؤلفة من 74 صفحة والمكتوبة باللغة الانجليزية جاءت بتقديم من زعيم التنظيم أسامة بن لادن يشجع فيه على «الجهاد الشخصى» لقتل الأمريكيين والغربيين. فيما ذكرت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية ان مصادر مخابراتية أمريكية أشارت إلى أن الشكوك تدور حاليا حول دور مفترض لشخص أمريكى الجنسية يدعى سمير خان فى إعداد المجلة. وذكرت المصادر أن خان يعيش حاليا فى اليمن، وهو القوة الدافعة التى تقف خلف المجلة التى جاء عددها الجديد ليصادف الذكرى العاشرة للهجوم بمركب مفخخ على المدمرة الأمريكية «كول» خلال وجودها فى ميناء عدن اليمنى. ونقلت «سى ان ان» عن الخبير فى الشئون اليمنية لدى معهد كارنيجى للسلام كريستوفر بوشيك أن: «الإصدار الجديد يأتى بعد أسبوع حافل بالأحداث بالنسبة للقاعدة فى اليمن، فقد أصدر التنظيم تسجيل فيديو ورسالة صوتية، وشن عناصر على صلة به هجوما جريئا ضد موكب للسفارة البريطانية فى صنعاء». وتابع: «القاعدة فى اليمن ترسل رسائلها بحنكة، وهذا يدل على أن التنظيم مازال فاعلا وقادرا على الحركة». فى المجلة، ويبرز مقال بعنوان «أفضل آلة للجز» ترد فيه الدعوة إلى «استخدام الشاحنات الخفيفة للجز، ولكن ليس لجز الأعشاب، بل ضد أعداء الله فى الدول التى تدعم الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين والغزو الأمريكى للعراق وأفغانستان، والدول التى لعبت دورا فى الإساءات الموجهة للنبى محمد». ويتوجه المقال لمن يرغب فى تنفيذ هذه العمليات بالقول: «لتنفيذ مجزرة كبيرة (باستخدام الشاحنة) يجب أن تضغط على دواسة الوقود للوصول إلى أقصى سرعة مع ضمان مواصلة التحكم بالسيارة بشكل يتيح ضرب أكبر عدد ممكن من الناس من الضربة الأولى». وفى مقال آخر، تناولت المجلة استخدام الأسلحة النارية قائلة: «لاختيار أفضل المواقع، يمكن أن يكون الهجوم على مطعم مزدحم فى العاصمة الأمريكيةواشنطن أثناء ساعة الغداء فرصة لقتل عدد من الموظفين الحكوميين». وأضاف: «استهداف هؤلاء الموظفين يجب أن يكون هدفا ساميا، كما أن موقع الهجوم سيفيد فى اجتذاب المزيد من التغطية الإعلامية». وبحسب بوشيك، فإن أخطر ما فى هذا العدد من المجلة هو التركيز على ما يمكن لشخص القيام به بمفرده ضد أهداف تعتزم القاعدة مهاجمتها. وشرح قائلا: «الرسالة موجهة إلى العناصر التى تعيش فى أماكن معزولة، ومفادها أنه يمكنهم القيام بأمر ما والمساهمة فى الحملة». وكان العدد الأول من المجلة قد صدر فى يوليو الماضى، وفسر البعض الخطوة بأنها تهدف إلى تجنيد المزيد من «الإرهابيين» من مواليد الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويرى البعض ان مثل هذه المجلة هى جزء من «الدعاية الغربية السوداء» المضادة للقاعدة.