أطلق تنظيم القاعدة هذا الأسبوع مجلة إلكترونية بعنوان "إنسباير" أو الإلهام، باللغة الإنجليزية بحسب مواقع إعلامية. وأشار موقع قناة "سي إن إن" بالعربية أن "إنسباير" تهدف حسب مراقبين إلى تجنيد أشخاص في صفوفها من داخل الولاياتالمتحدة. وأشار موقع القناة نقلا عن موقع سايت الأمريكي، والذي يُعنى بمراقبة مواقع الجماعات الإسلامية، أن بعض صفحات العدد الأول من المجلة نُشرت على عدد من المواقع المتشددة ولم يتم نشرها على موقع مستقل بل على شكل "بي دي أف" تناقلته بعض وسائل الإعلام. ولا يظهر من المجلة التي تضم 67 صفحة، سوى الصفحات الثلاث الأولى، في حين بدت الصفحات الباقية وكأنها طُمست معالمها، وهو ما تم تفسيره على أنه مشكلة فنية واجهها إطلاق المجلة حسب موقع قناة "سي إن إن". "اصنع قنبلة في مطبخ والدتك" يتضمن فهرس المجلة مقالا يحمل عنوان "اصنع قنبلة في مطبخ والدتك"، بالإضافة إلى مقالات نُسبت إلى شخصيات بارزة في التنظيم، كالداعية الأمريكي من أصل يمني أنور العولقي، والذي تتهمه السلطات الأمريكية في لعب دور في محاولة تفجير طائرة أمريكية خلال رحلتها من هولندا إلى مدينة ديترويت في ولاية ميتشجان، خلال عيد الميلاد والتي قام بها الشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب. كما ذكر اسم العولقي كذلك في قضية نضال مالك حسن الطبيب النفساني في الجيش الأمريكي الذي أطلق النار على زملائه في قاعدة فورت هود العسكرية، والذي قيل أنه كان على علاقة معه بالبريد الإلكتروني. ويشير الفهرس كذلك إلى مقالات حول الجهاد، وترجمة مقالات نسبت إلى أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. هل القاعدة هي التي تقف فعلا وراء المجلة؟ غير أن موقع "ذي أتلانتيك" الأمريكي والذي يصدر من واشنطن، أبدى بعض الشكوك حول الجهة الحقيقية التي تقف وراء إطلاق هذه المجلة، وشكك أن تكون القاعدة وراء ذلك لخمسة أسباب بحسب "ذي أتلانتيك": - من المعروف عن أسامة بن لادن والظواهري تحفظهما وقلة تواصلهما مع وسائل الإعلام مباشرة. - مستوى اللغة المستعملة في المجلة والتي تظهر خاصة في جملة "اصنع قنبلة في مطبخ والدتك"، إذ تعكس ضعف مستوى اللغة وقلة الإبداع في أسلوب الاستهتار المستعمل، في الوقت الذي لا يعرف ذلك عن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. كما أن العولقي والذي يُعتقد أنه موجود في اليمن هو من مواليد الولاياتالمتحدة ويتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة. - فهرس المجلة يشير إلى مقال موقّع من قبل أبو مصعب السوري، الذي لم تتأكد علاقته بالقاعدة، لكن "ذي أتلانتيك" نوه إلى إمكانية أن يكون مقال أبو مصعب السوري الذي قيل إنه اعتقل في جوانتانامو في العام 2005، قديم وتمت إعادة نشره من طرف "إنسباير" كما فعلت مع مقالات الظواهري وبن لادن التي تمت ترجمتها. - المشاكل الفنية التي واجهها العدد الأول من المجلة الصادرة على شكل "بي دي إف" والتي لم تظهر منه سوى ثلاث صفحات وطمست معالم باقي الصفحات. الأمر يبدو غريبا بالنسبة ل "ذي أتلانتيك" إذ أن القاعدة سبق لها وأن نشرت مضامين على شكل "بي دي إف" ولم تواجه مشاكل مع هذه التقنية. - ضعف الإقبال الذي لاقاه إطلاق المجلة حتى في بعض المنتديات التي عادة ما تترقب هذه الأخبار، خاصة وأن المجلة تتضمن مقالات ولقاءات مع شخصيات معروفة من القاعدة. وقد تم إطلاق المجلة بحسب موقع سايت يوم الثلاثاء 29 يونيو وهو ما تبين كذلك من خلال بحث فرانس 24 للمعطيات التقنية لل "بي دي إف" الذي تضمن صفحات المجلة والذي يبدو أن جهة تُدعى "مؤسسة الملاحم للإنتاج الإعلامي" هي التي نشرته على الإنترنت، كما يظهر على صفحات المجلة وغطائها. وأرفقت "مؤسسة الملاحم للإنتاج الإعلامي" إطلاق المجلة بعبارة "بسم الله الرحمن الرحيم... مؤسسة الملاحم للإنتاج الإعلامي... تقدم... هدية خاصة للأمة الإسلامية..."