استقبل الرئيس حسنى مبارك أمس بمقر رئاسة الجمهورية عمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامى الأعلى وأحد أهم التكتلات السياسية لشيعة العراق، فى إشارة غير مباشرة على دعم القاهرة لمطالب الساسة العراقيين المطالبين بأن يأتى الحل السياسى للأزمة العراقية الحالية بتشكيل حكومة شراكة وطنية. جاء لقاء مبارك والحكيم بعد خمسة أيام من استقباله الخميس لإياد علاوى رئيس القائمة العراقية الشيعى العلمانى الذى تحدث أيضا مع مبارك، ومع معاونيه السياسيين والأمنيين، عن حاجة العراق لشراكة وطنية يرى العلاوى أن رئيس الوزراء المنتهى ولايته نورى المالكى غير راغب فى السعى إليها. وفى تصريحات له برئاسة الجمهورية بعد لقاء مبارك قال الحكيم إنه طالب مصر كما يطالب الجامعة العربية بدعم «شراكة وطنية تشترك فيها القوائم الأربع الكبيرة والقوائم الأخرى بوصف ذلك المدخل الصحيح لتحقيق الاستقرار السياسى فى العراق» بعد عجز علاوى والمالكى رئيس قائمة دولة القانون على تشكيل حكومة بعد سبعة أشهر من المفاوضات. وأضاف رئيس المجلس الإسلامى الأعلى أنه عرض على القاهرة كما الجامعة العربية اقتراح المجلس الإسلامى الأعلى بعقد طاولة مستديرة تجمع الاطراف الفائزة فى الانتخابات خاصة علاوى والمالكى والقوى السياسية الأخرى وصولا لتسوية سياسية. وبالرغم من أن الحكيم لم يستثن تدخلات الدول المجاورة فى إشارة غير مباشرة لإيران ذات الصلة القوية بالحكيم والداعمة للمالكى إلا إنه قال إن توافقا عراقيا داخليا يمكن أن يفتح الباب أمام تفهم لهذه الدول. وردا على سؤال حول توقيت زيارته للقاهرة بعد زيارة زعيم القائمة العراقية، إياد علاوى، وهل هناك تنسيق بينهما لتشكيل تحالف، قال الحكيم فى مؤتمر صحفى عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس: ما سمعته من الرئيس مبارك ومن معالى الأمين العام يفيد بأن مصر مهتمة بتشكيل الحكومة (العراقية الجديدة) دون الدخول فى تفاصيل الأسماء والتحالفات والمرشحين، وغيرها. ومضى قائلا: لسنا جزيرة فى محيط، وإنما جزء من منظومة عربية وإقليمة ودولية، علينا أن نتواصل، ولكن يبقى القرار عراقيا أولا وأخيرا.