وافقت شركة أوليمبيك جروب لصناعة الأجهزة المنزلية على عرض استحواذ ل52% من أسهمها من شركة إلكترولوكس السويدية، بسعر 45.3 جنيه للسهم الواحد، ومن المنتظر أن تشترى الشركة السويدية الحصة المتبقية من خلال تقديم عرض شراء إجبارى.وتعد أوليمبيك صاحبة أكبر حصة سوقية فى السوق المحلية وتسيطر على 30% من مبيعات الأجهزة المنزلية، خاصة السخانات والثلاجات والأفران. وقال حسام المستكاوى، رئيس القطاعات المالية والرئيس التنفيذى فى شركة أوليمبيك، ل«الشروق» إن الشركة السويدية تعتزم تقديم عرض شراء إجبارى للأسهم المتداولة فى البورصة والتى تمثل نسبة 48% من إجمالى الأسهم، وتوقع المستكاوى أن يقوم كثير من المستثمرين من حائزى أسهم أوليمبيك بالبيع بسبب ارتفاع سعر السهم فى عرض الشراء عن متوسط سعر السهم فى البورصة خلال الأشهر الستة الماضية، وأيضا عن سعره السوقى قبل يومين تم وقف التداول على السهم أمس الأول بناء على طلب الشركة التى قالت إنها بصدد إعلان أنباء جوهرية. وأكد حامد هشام، المحلل المالى فى بنك الاستثمار بلتون، على ارتفاع سعر السهم فى العرض وقال إن قيمته السوقية يوم الأحد الماضى كانت 30.6 جنيه، كما كان يحدد السعر العادل له عند 33 جنيها.وقفز سعر سهم أوليمبيك أمس حتى منتصف التعاملات بعد إعلان الخبر وكسب نحو 15 جنيها ووصل إلى 45 جنيها، وتبلغ قيمة إجمالى الأسهم للشركة فى عرض الشركة السويدية نحو 2.7 مليار جنيه. وأضاف المستكاوى أن شركة باراديس كابيتال المملوكة لآل سلام، والتى تمتلك أوليمبيك وافقت على البيع بغرض توفير تمويل سيتم ضخه فى استثمارات أخرى فى شركات تابعة لها تعمل فى مجالات صناعية وتجارية مختلفة، إضافة إلى أن الشركة تخطط للوصول بعدد الوظائف التى ستوفرها فى السوق المصرية حتى عام 2020 إلى 80 ألف وظيفة، من 20 ألف وظيفة حاليا. وقالت شركة إلكترولوكس فى بيان لها إنها تعتزم الإبقاء على كل العاملين فى اوليمبيك وعددهم 7300 عامل، «إذا كانت إلكترولوكس تنوى التخلص من نسبة من العمالة كما حدث بعد عمليات استحواذ سابقة لشركات مصرية فلن تلزم نفسها بهم من خلال بيان رسمى» حسب المستكاوى الذى أشار إلى أن إلكترولوكس تعتزم ضخ استثمارات جديدة فى أوليمبيك ستساهم فى توسعها فى السوقين المحلية والخارجية خاصة فى أوروبا، «التى كانت صعبة الاقتحام الفترة الماضية» حسب تعبيره. وأرجع المستكاوى رغبة إلكترولوكس فى شراء أوليمبيك، التى تتجه 10% من مبيعاتها للأسواق الخارجية مثل الدول العربية وبعض البلدان الأفريقية، إلى أداء أوليمبيك المتميز، وقال إن هناك علاقات عمل بين الشركتين امتدت على مدى ال30 عاما الماضية، حيث كانت أوليمبيك تقوم بتصنيع بعض منتجاتها خاصة الغسالات الأوتوماتيك والمعروفة فى السوق باسم إيديال زانوسى. وبلغت مبيعات شركة أوليمبيك فى عام 2009 نحو 2.1 مليار جنيه، وقد ارتفعت الأرباح قبل حساب الضرائب وحقوق الأقلية فى النصف الأول من العام الحالى، وبلغت 115 مليون جنيه، وقال هشام إن أكبر نسبة نمو فى أرباح أوليمبيك عادة ما تحدث فى الربعين الثالث والرابع من العام، بسبب نشاط الزيجات فى الصيف، وموسم الشتاء الذى يزيد فيه الإقبال على السخانات بصفة خاصة.