فجر أحد ضباط الشرطة الذي كان ضمن فريق التحقيق في فضيحة التلاعب الشهيرة بالدوري الإيطالي عام 2006 والمعروفة باسم "كالتشوبولي" مفاجأة مدوية ، حين أصدر فرانكو زامبا حسب تقرير لموقع "جول دوت كوم" الأمريكي , وهو ضباط الشرطة والذي يشجع فريق يوفنتوس , كتاباً في إيطاليا هز أرجاء وسط كرة القدم في البلاد , حيث أكد زامبا أن العقوبات التي تعرض لها فريق السيدة العجوز بتجريده من لقبين للدوري الإيطالي بالإضافة إلى اتخاذ قراراً بهبوطة إلى الدرجة الثانية تم توقيعها دون الاستناد إلى أدلة دامغة. وقال الرجل في كتابه : "أرغب في أن يثبت هذا الكتاب للجميع أن هناك حقائق أخرى في فضيحة كالتشوبولي غير الحقائق التي تم الإعلان عنها , وبناء عليها تمت معاقبة الأندية , ففي 2006 , وعند ظهور الأدلة الأولى في تلك القضية اتجهت أصابع الاتهام نحو اليوفي والمدير التنفيذي لوشيانو موجي". وأضاف زامبا أن الاتهامات تم بنائها على آراء دون وجود أدلة مادية , وقال : "بكل بساطة لا يوجد برهان واحد على هذه الاتهامات يمكن الاعتداد به كدليل في القضية". ويأتي هذا الكتاب بما يحملة من تأكيدات لأحد الأفراد الذين شاركوا بشكل أساسي في عمليات التحقيق في الفضيحة التي هزت عرش الكرة الإيطالي في العام الذي توج فيه المنتخب الإيطالي بطلاً للعالم عام 2006 ليكون دليلاً يمكن لمسئولي يوفنتوس استخدامه ضمن الحملة التي بدأوها قبل أشهر للمطالبة باسترداد لقبي الدوري الإيطالي الذين تم سحبهما من النادي , حيث طالب محامون بضم عدة تسجيلات لمحادثات هاتفية لعدد من مسئولي أندية كرة القدم الإيطالية ، كدليل جديد في محاكمة موجي و35 شخصاً أخرين بتهمة ممارسة الاحتيال في الرياضة , حيث أعتبر موجي من الرؤوس المدبرة للفضيحة التي طالت أندية يوفنتوس وميلان ولاتسيو وفيورنتينا وريجينا والتي تورط فيها أيضاً عدداً من المسئولين عن اختيار الحكام لادارة المباريات وعدد من الحكام والمسئولين بالاتحاد الإيطالي لكرة القدم. وكان إنتر ميلان قد فاز بلقب الدوري الإيطالي عام 2006 عبر المحكمة الرياضية التي لم تحسم لقب الدوري عام 2005 لصالح أحد. وفي أحد التسجيلات ، ظهر صوت الراحل جاتشنتو فاكيتي ، رئيس الإنتر ، وهو يطالب أحد مسئولي اختيار الحكام بتعيين الحكم الدولي السابق بيرلويجي كولينا لإدارة مباراة معينة للإنتر. وفي جلسة استماع عقدت في نابولي خلال هذا العام ، سأل أحد المحامين ، محققا في المحكمة الرياضية عن سبب عدم أخذ محادثة فاكيتي ومحادثات غيرها ، في حين استخدمت عدة محادثات لموجي من قبل ممثلي الادعاء الرياضي. ورد الكولونيل بشرطة الكاربينيري الايطالية ، أتيليو أوريتشيو بإنه لم يعتقد أن المكالمة كان مهمة ، ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل. ويعتبر تصرف زامبا غريباً كونه ضباط الشرطة الذي حقق في القضية , ما يمنعه من إفشاء أسرار أي قضية يتولى التحقيق فيها , ولكن بعض التقارير الإخبارية الإيطالية تشير إلى أن إفصاحه عن انتمائه إلى يوفنتوس قد يكون وراءه أمراً ما , كأن يكون الشرطي قد أصدر هذا الكتاب بالاتفاق مع إدارة نادي السيدة العجوز مقابل مبلغ من المال ليكون شيئاً يعتمد عليه النادي في دعوته لاسترداد لقبي الكالتشو 2005 و2006.