أعرب صحفيو الدستور- في بيان أصدروه صباح اليوم الجمعة- عن استغرابهم الشديد من البيان الذي أصدره الدكتور السيد البدوي - رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس إدارة الدستور - مساء أمس الخميس، والذي قال فيه إنه التقى بعدد من صحفيي الدستور في المقر المؤقت للجريدة أثناء قيامهم بتجهيز عدد الجمعة، وأكد صحفيو الدستور أن هذا الخبر عار تماما من الصحة وينأون بالدكتور السيد البدوي عن الدخول في مثل هذه التصريحات التي لا أساس لها من الصحة، وتزيد من تفاقم الأزمة. كما أعربوا عن خشيتهم أن تكون هذه الواقعة المزعومة محاولة من الدكتور السيد البدوي للالتفاف على وعوده للصحفيين بحل الأزمة وإجراء مفاوضات مع شريكه السيد رضا إدوارد لعودة الزميل إبراهيم عيسى رئيسا للتحرير، مشددين على التزامهم بالسياسة التحريرية التي كانت عليها الصحيفة قبل إقالة "عيسى" عبر اتفاق مكتوب تضمن تنفيذه نقابة الصحفيين باعتبارها طرفا أصيلا وأساسيا في الأزمة الحالية . ونفوا جميعا أي لقاء تم بين صحفيي الدستور والدكتور السيد البدوي، وأن من كانوا يجلسون معه لا يمتون لصحفيى الدستور بأي صلة، لكنهم مجموعة من أشباه الصحفيين بحسب وصف البيان، الذين تسببوا من قبل في إغلاق جريدة البلاغ على خلفية قضية الشذوذ الجنسي للفنانين دون أدلة أو وثائق ولكن بهدف التشهير والإثارة. وأضاف البيان "الدكتور السيد البدوي لا يليق به أن يهين تاريخ الدستور الشامخ، بمغامرة غير محسوبة، بدأت ملامحها بالعدد الذي صدر الخميس 7 أكتوبر الجاري، يتضمن تحقيقا مخزيا عن الملابس الحمراء التي تساعد على علاج البرود الجنسي! . وشدد الصحفيون على أنه لا علاقة لهم بمقر "بئر السلم" الذي تصدر منه جريدة الدستور المزيفة الذي قيل أن الدكتور السيد البدوي التقى فيه بصحفيين هم في الحقيقة أشباح صحفيين الأزمة مستمرة وأكدد الصحفيون أنهم متواجدون بمقر الجريدة الرسمي الكائن ب 3 شارع أحمد نسيم بالجيزة، تمسكا وحفاظا على مطالبهم العادلة والمشروعة المتمثلة في الإبقاء على الزميل إبراهيم عيسى رئيسا للتحرير، وباقي هيئة التحرير، وكل صحفيي الجريدة، والتمسك القاطع بالسياسة التحريرية للدستور "الأصلية" و"الوطنية" وليس الدستور "الفالسو". كما ذكر البيان. كما استنكروا بشدة تصريحاً آخر ل "رضا إدوارد" لبرنامج 48 ساعة على قناة المحور مساء أمس الخميس، قال فيه أن هناك 4 شركات إعلانات رفضت وجود إبراهيم عيسى رئيساً للتحرير، فكل هذه التصريحات – طبقا لصحفيي الدستور - تمثل فضيحة وإهانة مكتملة الأركان لمهنة الصحافة لا يقبلونها أبدا، شأنها شأن الإهانة التى اعتذر عنها البدوي للصحفيين في مقرهم الشرعي بشارع أحمد نسيم، بعد اتهامه لهم بممارسة الابتزاز والإرهاب الفكري ضده، وهي أمور يطالب الصحفيون بالاعتذار عنها فورا . جاء هذا البيان ردا على الخبر المنشور اليوم الجمعة، بجريدة المصري اليوم، والذي جاء فيه أن الدكتور السيد البدوي، رئيس مجلس إدارة جريدة «الدستور» عقد اجتماعاً مغلقاً، أمس الخميس، مع صحفيي الجريدة، للتفاوض بشأن مطالبهم وشرح تصورات الإدارة للمرحلة المقبلة، عقب إقالة الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، رئيس التحرير السابق، وطبقا للخبر المنشور فقد شارك في الاجتماع 7من الصحفيين يمثلون زملاءهم.