تعد الدائرة السابعة «الفتح ساحل سليم» من بين الدوائر الأكثر سخونة بأسيوط، ويخوض غمار الانتخابات فيها معظم الأحزاب والتيارات السياسية. حيث يتنافس داخل المجمع الانتخابى للحزب الوطنى على مقعد الفئات كل من د. محمود محمد هاشم، عضو مجلس الشعب السابق، والذى فقد مقعده فى انتخابات 2005 لصالح الدكتور عبدالعزيز خلف نائب الإخوان المسلمين، ويعد محمود هاشم الذى ينتمى لقرية بصرة ذات الكثافة التصويتية العالية من أقوى المرشحين فى المجمع الانتخابى، وينافسه اللواء محمد مقلد، والذى يلقى دعما كبيرا من ابن عمه فزاغ مقلد نقيب المحامين بالفتح، والذى خاض انتخابات 2005، وحقق نتيجة مشرفة، علاوة على نفوذه بين المحامين. بينما يدخل المنافسة أيضا داخل المجمع الانتخابى العميد محمد حسن عضو مجلس محلى المحافظة، والشهير بقدرته على المناقشة، ويعتمد على عصبيته القبلية وزملائه بمحلى المحافظة، فيما يطمع المرشح القبطى إدوار يعقوب شارو بيم فى تزكية الحزب له ليكون أحد المرشحين الأقباط فى المحافظة على قائمة الوطنى. وعلى مقعد العمال تقدم لمجمع «الوطنى» عضو مجلس الشعب الحالى، ماهر أحمد ماهر،، وينافسه على نفس المقعد الحاج جمال عبدالناصر عبدالحميد، عضو مجلس الشعب الأسبق، والذى خسر مقعده فى الانتخابات الماضية لصالح ماهر، ويرى عبدالحميد أن الخطوة الأولى لاسترداد المقعد المفقود هى الحصول على تذكرة الحزب الوطنى لخوض الانتخابات على قائمته. فيما تقدم أيضا للمجمع على نفس المقعد كل من عبدالناصر طه حسين ابن عم الزعيم جمال عبدالناصر وسبق له الترشح مرتين، ولم يوفق، ولكنه يجد تعاطفا كبيرا من الناخبين فى هذه الدورة وينافسه سعد أبوضيف وهو مرشح مركز ساحل سليم. وبعيدا عن المجمع الانتخابى للوطنى أعلن عدد من المستقلين ترشحهم للانتخابات وأبرزهم سناء السعيد عضو المجلس المحلى للمحافظة وأمينة اتحاد النساء التقدمى، والتى فضلت الترشح على مقعد العمال بدائرة (ساحل سليم الفتح) ولم تترشح على مقعد الكوتة لأنها حققت نتائج طيبة فى انتخابات مجلس الشعب عام 2005 على نفس المقعد، وكان ترتيبها الثالث من بين 23 مرشحا، وتعتمد السعيد على معاركها الجماهيرية ودفاعها عن حقوق الغلابة خلال السنوات الخمس الماضية، وحصولها على المركز الأول فى استخدام الأدوات الرقابية لدورتين متتاليتين فى المجلس المحلى للمحافظة. وعلى نفس المقعد ينافس العميد صلاح كرم عيسى والذى يترشح بصفة فلاح، لاسترجاع مقعد والده، والذى تربع عليه لعدة دورات، حتى خسره أمام صهره جمال عبدالناصر عبدالحميد فى دورة عام 2000. وعلى مقعد الفئات امتنع الصحفى الشاب مرتضى العربى عن التقدم إلى المجمع الانتخابى، وفضل الترشح مستقلا ليكون فى منافسة مرشح الوطنى الذى سيحصل على تذكرة تأهل الحزب على مقعد الفئات، فيما ينافس على نفس المقعد النائب الحالى الدكتور عبدالعزيز خلف عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، والذى يتشكك الكثيرون فى مقدرته على حسم الصراع لصالحه.