عزيزى قارئ «الشروق» عامة وقارئ صفحاتها الرياضية خاصة.. يسعدنى أن أكون ضيفا عليكم أسبوعيا من خلال هذا المقال، فهلا أذنتم لى بالضيافة. لن نغضب.. لن نثور.. الدم فى رءوسنا لن يفور.. نعم هى قلة خارجة ومشاغبة.. نعم لا تمثل كل جماهير تونس الشقيقة والصديقة والعزيزة.. نعم سنفرق بين ما يحدث فى المدرجات وبين حميمية العلاقات.. نعم إخوة وأشقاء.. نعم قرأنا وسمعنا عن بيانات الاعتذار والاستنكار الرسمية والصحفية.. نعم لن تتأثر الروابط والعلاقات الأخوية والودية بين البلدين والشعبين والناديين الشقيقين.. نعم.. ونعم.. فقط لحظة من فضلكم: إحنا مش عايزين حاجة، لا تعويض ولا إصلاح التلفيات، عايزين فقط حق المجنى عليهم من الضباط والجنود زى ما بيحصل فى الدول المتقدمة والمتأخرة!.. عايزين حقهم بالقانون وليس غيره! عايزين حقهم من هؤلاء الذين ضربوهم بدنيا إصرارا وعلنيا وحطموهم وحطمونا نفسيا. قبل أن تتحدثوا عن لقاء العودة بين الأهلى والترجى وفرص الأهلى للصعود، تحدثوا أولا عن لقاء منتخبنا مع النيجر الذى وصفه الجهاز الفنى بأنه صعب!.. وقبل أن تسألوا حسن شحاتة لماذا ضم فلان وترك علان أسألوه أولا كيف أعد لاعبيه للفوز وهناك غيابات مؤثرة لبعض النجوم ومستويات غير مبشرة للبعض الآخر. فى حوار له نشرته مجلة الأهرام الرياضى.. قال حسام البدرى «هذا الكلام فى الفضائيات لاستهلاك الوقت فقط وهو كلام من ليس لهم قدرة على التحليل وأقولها بكل صراحة وليغضب من يغضب!.. أما أنا والحمد لله فلدى القدرة على التحليل ولكن ليس مثلهم، وليس المفروض أن أذهب للكلام لمدة ساعتين ويطلع فى النهاية كلاما فارغا.. وما يحدث فى الفضائيات ملء فراغات وشخبطة فقط».. يا ترى ماذا ومن يقصد حسام البدرى؟ فى أزمة الجهاز الفنى للزمالك التى ثارت بعد خناقة عبدالحليم على المدرب وعمرو المطراوى أخصائى العلاج الطبيعى.. الكل تكلم ووصف وشرح واتهم ودافع إلا شخصا واحدا فقط كان المفروض أن يكون أحد أهم المتكلمين وهو المطراوى نفسه!.. ده حتى ما حاولش الدفاع عن نفسه بعد اتهامه بأنه تبادل الضرب مع عبدالحليم بالأكواب والزجاجات!!.. يا ترى ليه؟ هؤلاء الذين يصرخون فينا بأنهم يحاربون الفساد ويخضوننا بكلامهم وأقلامهم وإحنا مش ناقصين خضة ويطالبوننا بأن نقف معهم ونستقوى بهم، أرجوكم.. ربنا يخليكم.. الغرض حلو والدعوة شكلها حلو.. ولن نقول لكم اذهبوا وحاربوا الفساد إنا ها هنا قاعدون بل نقول لكم عليكم بأنفسكم.. يعنى كل واحد يبدأ بنفسه أولا.. يعنى لا يبقى فاسد ولا مُفسد! المعلق الجميل والقدير محمود بكر فى أثناء تعليقه على مباراة المقاصة والزمالك قام بتقمص شخصية يونس شلبى فى مسرحية مدرسة المشاغبين «ما بيجمعش» وهو يتحدث عن قناة «حنبعل» التونسية وأخذ يتهجاها ويسبلها ويفرق الحروف ويضمها وفى النهاية تركها وأكمل الموضوع. أخيرا وبعد أن تم التجديد للمهندس حسن صقر.. هل يعود ويمارس عمله بعد أن شعرنا بغيابه وافتقدنا رأيه خاصة فى الأحداث الأخيرة فى اتحاد الكرة واليد وتفاقم حالات الشغب؟!.. وبالمناسبة.. لماذا طعن المجلس القومى للرياضة فى قرار بطلان انتخابات الزمالك ولماذا تأخر الطعن؟ فى أقل من ثلاثة مواسم سجل محمود فتح الله 15 هدفا مع الزمالك فى الدورى فقط.. فتح الله أصبح «هداف المدافعين» ومن حقه أن يصبح أغلاهم سعرا.