أكد الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب ورئيس وفد مصر في اجتماعات البرلمان الدولي المنعقدة حاليًّا في جنيف؛ أن كل أشكال العبث الموجود في العالم مصدره عدم الإيمان بالديمقراطية كوسيلة للوصول إلى الحكم. وقال سرور، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، إن العنف الانتخابي يرجع إلى أحد ثلاثة أسباب مجتمعة، هم: عدم وجود ثقافة الإيمان بأن الحرية هي وسيلة للتعبير عن إرادة الشعب في اختيار ممثليه، بالإضافة إلى احترام سيادة القانون، وأخيرا الإيمان بالديمقراطية وثقافتها. وأكد أن العنف الانتخابي يعوق التعبير عن المواطنين لاختيار ممثليهم، وانتقال السلطة بطريقة بسيطة وسهلة، مشددا على ضرورة مواجهة العنف الانتخابي، ليس فقط من خلال التشريع، وإنما أيضا من خلال الوعي العام، والإيمان بثقافة الديمقراطية، والابتعاد عن العنف أيضا. وأوضح أنه بالنسبة للمواجهة بالتشريع يجب أن يكفل حياد الانتخابات واستقلالها، مشيرا إلى أن هناك عددا من الدول تنشئ لجنة عليا ومستقلة تشرف على الانتخابات، مشيرا إلى أن هذا هو الشأن في مصر من خلال لجنة برئاسة رئيس محكمة استئناف القاهرة، بالإضافة إلى وجود لجنة دائمة في كل دائرة انتخابية، يصل عدد القضاة فيها إلى ما يزيد عن 9 أفراد من القضاة. وأضاف أن اللجنة العليا واللجنة العامة هي التي تشرف على نزاهة الانتخابات؛ لضمان عدم وجود عنف أو تدخل في إرادة الناخبين.وشدد سرور على ضرورة وجود عقوبات صارمة ضد من يتدخل في إرادة الناخبين بالعنف الانتخابي، موضحا أن ذلك يجب أن يكفله التشريع وتضبطه أجهزة الأمن. وشدد على ضرورة أن يكون تمويل الأحزاب حرا ووطنيا، وألا يكون تمويلا أجنبيا أو مشبوها، يؤثر في إرادة الحزب أو اتجاهاته وسيره؛ لأن الحزب يعبر عن إرادة جانب من المواطنين في اتجاه سياسي يريدون أن يعتنقه بقية المواطنين، وهذا الاتجاه السياسي يجب أن يكون نابعا عن إرادة المواطنين وأن يعبر عنه الحزب بإرادته.