من حق حزب الوفد مقاضاة وزير الإعلام عن عدم إذاعة إعلاناته أكد الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، أن نزاهة الانتخابات هي الضمانة الأولي لسلامة إرادة الشعب، ولا يمكن تصور انتخابات إلا إذا كانت حرة ونزيهة، وأضاف أن حماية الانتخابات من العبث مطلب شعبي وليست مسئولية حزب أو طائفة. وذلك وفقا لما ذكرته جريدة الوفد وشدد علي ضرورة احترام إرادة الشعب الذي هو مصدر السلطات. ووصف الدكتور سرور في تصريحات خاصة ل»الوفد« مقاطعة الانتخابات البرلمانية بأنها انتحار سياسي. وقال ان الشطارة هي سلاح الأحزاب الشرعية في الوصول للحكم عن طريق صناديق الاقتراع واقناع الناخبين باختيار مرشحيهم، وأشار الي عدم امكانية التنبؤ حالياً بعدد المقاعد التي سيحصل عليها أي حزب بما فيهما الحزب الوطني أو الإخوان. وأوضح ان النسبة التي سيحصل عليها أي حزب تتوقف علي إرادة الشعب، وأن ما يقال عن توقعات بعدد المقاعد لطائفة ما فهذا نوع من الحسابات السياسية، وقال سرور انه عندما يتردد أن الإخوان لن يحصلوا علي مقاعد المجلس الماضي فإن السبب يرجع الي حظر القيام بنشاط سياسي علي مرجعية دينية ولا توجد حسابات سياسية لتحديد عدد المقاعد من الآن. وأكد رئيس مجلس الشعب حق حزب الوفد في اللجوء للقضاء ضد وزير الإعلام لامتناعه عن إذاعة إعلانات الحزب في التليفزيون المصري بدلاً من التهديد بالانسحاب من الانتخابات. وأوضح أن قرار وزير الإعلام أو أي وزير آخر هو قرار إداري، وإذا رأي الحزب ان هذا القرار مخالف للقانون فمن حقه رفع دعوي قضائية ضده. وأشار الدكتور سرور الي أن الوفد رد علي قرار وزير الإعلام باجراء سياسي وهو التهديد بمقاطعة الانتخابات وهو بذلك تجاوز الوزير الي العلاقة بالشعب. وقال ان المقاطعة لن يضار منها الوزير والمتضرر منها هو الشعب الذي تهمه التعددية الحزبية. وأضاف الدكتور سرور أن الأحزاب القوية مثل الوفد مناضلة ويتطلب النضال اقتحام الصعاب، واعترض الدكتور سرور علي لفظ مراقبة الانتخابات وطلب تسميته ملاحظة، ووصف الرقابة الدولية بأنها تشبه دخول منزل دون الاستئذان من أصحابه. وقال إن كلمة رقابة دولية تحمل لغة الاستعلاء وترفضها مصر، ومن حق مصر ضمان نزاهة انتخاباتها بوسائلها الخاصة تحت إشراف اللجنة العليا للانتخابات، وقال ان مؤسسات المجتمع المدني المصري خير ضمانة لمتابعة سير الانتخابات لأنها تابعة للشعب وليس للحكومة. وقال الدكتور سرور ان مندوبي السفارات الأجنبية في مصر لن يتم السماح لهم بدخول اللجان الانتخابية ويستطيع أي أحد التعبير عن نفسه خارج اللجان، وأكد الدكتور سرور ان برنامجه الانتخابي كمرشح لدائرة السيدة زينب يمتد من تاريخه القضائي والعلمي والدبلوماسي والسياسي، وأضاف أن الذين يرشحون أنفسهم بدون تاريخ لن تكون لهم برامج، وأوضح أن البرنامج يكون لشخص قادر علي صياغته وتنفيذه. وقال الدكتور سرور انه لن يدفع مليماً واحداً في الدعاية الانتخابية وسيوزع قيمة نفقات الدعاية علي الفقراء والمحتاجين. وأكد أن المجلس الجديد همه ثقيل وعليه مواجهة الانحرافات والفساد بكل قوة، لانها تمثل عائقاً أمام الديمقراطية والتنمية كما أكد انه سيكون للمجلس الجديد دور كبير في زيادة الانتاج وزيادة الدخل وتحسين أحوال المواطنين بالاضافة إلي التشريع والرقابة، وقال الدكتور سرور ان رئيس اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، المستشار السيد عمر قاضٍ فاضل ومشهود له بالكفاءة والثقة وسينفذ سلطات اللجنة العليا كما وردت في قانون مباشرة الحقوق السياسية باقتدار، وعقب سرور علي سؤال عما اذا كانت المجمعات الانتخابية التي عقدها الحزب الوطني لاختيار مرشحيه كافية لمنع تسرب الفاسدين إلي مجلس الشعب: اسألوا أحمد عز.