طهران- من محمد عثمان- واشنطن- وكالات الأنباء: شن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هجوما عنيفا ضد إسرائيل أمس ووصفها بالجرثومة الفاسدة, وقال إنها في طريقها إلي الانهيار واتهمها بالتسبب في اختلال الأمن وزعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. وقال أحمدي نجاد في خطاب ألقاه بمناسبة يوم القوات المسلحة الإيرانية إن إسرائيل سلكت الطريق المؤدية إلي سقوطها. ودعا الرئيس الإيراني في كلمته أمام كبار القادة العسكريين الذين تجمعوا لحضور عرض عسكري بجوار ضريح الإمام الخميني بجنوب طهران, الدول الغربية إلي التخلي عن نزعتها العسكرية والكف عن دعم إسرائيل التي وصفها بالنظام القاتل. وقال أحمدي نجاد إن النظام الصهيوني سلك الطريق المؤدية إلي سقوطه, مؤكدا أن دول المنطقة بعد نحو ستين عاما( علي وجود اسرائيل) تريد استئصال هذه الجرثومة الفاسدة التي هي السبب الرئيسي لاختلال الأمن في المنطقة. وتحتفل دولة إسرائيل غدا الثلاثاء بالذكري الثانية والستين لإنشائها في14 مايو.1948 وطالب نجاد مجددا ب رحيل القوي العظمي من الشرق الأوسط للسماح لدول المنطقة والفلسطينيين بتسوية المشكلة مع الاسرائيليين, من دون توضيح ما يقصد بتسوية المشكلة. ويؤكد القادة الإيرانيون بانتظام أن إسرائيل مصيرها إلي الدمار, وقد أثار أحمدي نجاد استياء الغرب بانكاره في2006 وقوع محرقة اليهود الهولوكوست علي ايدي ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية ووصفها ب الخرافة. واعتبر الرئيس الإيراني أن وجود القوات الأجنبية هو سبب النزاعات في منطقتنا مطالبا بمغادرتها المنطقة. وتندد طهران بوجود القوات الأمريكيةوالغربية في العراق وأفغانستان علي أنها العامل الرئيسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة. كما حذر الرئيس الإيراني من شن أي هجوم ضد بلاده, مؤكدا أن إيران تمتلك كل مقومات الردع لمواجهة أي هجمات. وأشار إلي أن الجيش الإيراني قوي ويلعب دورا مهما لتوفير الأمن والتوازن والاستقرار في المنطقة ويملك قوة ردع ضد اعداء الجمهورية الإسلامية. ولم يأت احمدي نجاد علي ذكر الولاياتالمتحدة مباشرة في خطابه الذي ألقاه بين لافتتين كبيرتين كتب عليهما الولاياتالمتحدة لا تستطيع عمل أي شيء ويمكننا, وسنكون هنا حتي النهاية. وفي غضون ذلك, حذر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس في مذكرة سرية موجهة إلي كبار مسئولي البيت الأبيض من أن الولاياتالمتحدة تفتقر إلي استراتيجية فعالة وبعيدة المدي تكبح تقدم إيران المطرد نحو امتلاك قدرات نووية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أمس عن مسئولين بالإدارة الأمريكية أن المذكرة التي سلمت لمستشار الأمن القومي الجنرال جيمس جونز في يناير الماضي, أثارت تحركات مكثفة في البنتاجون والبيت الأبيض ووكالات المخابرات الأمريكية لوضع خيارات جديدة أمام الرئيس باراك أوباما. وتشمل تلك الخيارات سلسلة منقحة من البدائل العسكرية مازال يجري وضعها ليتم النظر فيها إذا أخفقت الدبلوماسية والعقوبات في إجبار إيران علي تغيير نهجها.