كرمت أمس مؤسسة مصر الخير فى حفل تسليم جوائز البحث العلمى السنوية للمقالات العلمية، د.محمد غنيم أستاذ الكلى ومؤسس مركز الكلى بالمنصورة، وحسن أبو العينين أستاذ الصيدلة الدوائية بالمركز القومى للبحوث، وشعبان خليل أستاذ فيزياء الطاقة بجامعة عين شمس. ومنح د.على جمعة مفتى الديار المصرية ورئيس مجلس أمناء المؤسسة، بحضور د.هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى 50 جائزة لأفضل 50 مقالة علمية، فى مجال العلوم الحيوية والعلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية، تم نشرها فى المجلات العلمية المتخصصة فى دوريات عالميه محكمة، ومصنفة حسب معامل تأثيرها فى اتجاهات البحث عالميا، وتقدم لها أكثر من 700 باحث معظمهم من الشباب، وتبلغ قيمة كل جائزة من الجوائز الثلاث الأولى 100 ألف جنيه. وألمح جمعة إلى وجود مشكلة فى انخفاض عدد الابحاث الاجتماعية المقدمة -8 أبحاث فقط -بالمقارنة بالبحوث العلمية التى وصلت إلى 700 بحث، مشيرا إلى أن تلك البحوث يندرج تحتها أبحاث المجتمع والأدب والفلسفة، وعلوم الإنسان، واللغة، وقد تم تخصيص 10 جوائز لها ، «ليس ذلك من قبل قلة أهمية هذا الفرع من العلوم ولكن لقلة المنتج العلمى فيه». كما تم منح نحو 25 جائزة من هذه الجوائز للفرق البحثية، اشترطت أن يكون أحد أعضائها على الأقل طالب، ومنحت مصر الخير أعلى 10 فرق بحثية جائزة حضور مؤتمر دولى من اختيارهم. وأضاف جمعة أن هناك علاقة وطيدة بين البحث العلمى وفعل الخير، «لانه يرفع العبء عن كاهل الناس فى مجال الطب والتغذية والتنظيم والادارة وغيرها من المجالات». وقال هلال إن مساهمة المجتمع المدنى جزء مكمل لمنظومة العلوم والتكنولوجيا، مشيرا إلى أن تمويل البحث العلمى يتم حتى الآن من الدولة، مستدركا أن مصر الخير بدأت من سنتين تقريبا فى التمويل، ودعا إلى مساهمة أكثر فاعلية من مؤسسات آخرى من المجتمع المدني. وأضاف أن تقييم الجامعات وترتيبها اليوم يعتمد على النشر الدولى المحكم وقال: «تصنيف الجامعات موضة، ومضطرون أن نقبل التحدى، ونركب هذه الموضة، ودلل على ذلك بوجود كل من جامعتى الإسكندرية والقاهرة فى التصنيف الإنجليزى». وفى لفتة إنسانية من الدكتور غنيم قام باعادة أموال الجائزة إلى المؤسسة لانفاقها فى أعمال الخير، مشيرا إلى أن مصر الخير تعيد إلى الاذهان فكرة بيت المال يستقبل أموال الزكاة فى مكان مركزى ويقوم بتوزيعها الأمناء، وأصحاب الحكمة لما فيه الخير، وأكد أهمية تفرغ الباحثين دون انتداب أو اعارة فى الجامعات من أجل دعم البحث العلمى فى مصر.