أكد علي عبد الكريم سفير سوريا لدى لبنان، أن "المذكرات القضائية" السورية الصادرة من القضاء السوري بحق عدد من الشخصيات اللبنانية؛ هي جانب قضائي صرف. وقال عبد الكريم- في تصريحات خاصة لصحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء-: إن "هذا الأمر (مذكرات التوقيف) ليس مرتبطًا بالعلاقة الثنائية بين رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وسوريا". وأضاف أن الحوار بين سوريا ولبنان يهدف إلى الوصول لتفاهم حول القضايا الأساسية، وتابع، قائلاً: "المذكرات القضائية يُسأل عنها القضاء، ولا تُختلط بالأوراق الأخرى". وأوضح عبد الكريم، بعد لقائه النائب وليد جنبلاط في بيروت أمس، أن سوريا تعمل على تثبيت الاستقرار في لبنان، وعلى منع الفتنة من الوقوع. كانت قضية المذكرات الصادرة عن القضاء السوري، بدعوى "شهود الزور" التي رفعها المدير السابق للأمن العام اللبناني اللواء جميل السيد أمام القضاء السوري؛ طُرحت مساء أمس في جلسة مجلس الوزراء اللبناني. وأعلن السيد أمس أن 33 مذكرة توقيف غيابية صدرت عن القضاء السوري، بحق ما يُسمى ب"شهود الزور"، في قضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، بينها عدد من المذكرات بحق شخصيات لبنانية. كان السيد أمضى في السجن، مع 3 من كبار الضباط؛ حوالي 4 سنوات في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري (14/ فبراير/ 2005م)، وخرجوا بعدها بقرار من المحكمة الدولية التي تنظر في القضية.