وصف وزير العمل اللبناني بطرس حرب مذكرات الاعتقال السورية الصادرة بحق عدد من الشخصيات اللبنانية بانها اهانة للشعب اللبناني وللقضاء والحكومة ومجلس النواب والأجهزة الأمنية في لبنان مشددا علي ان هذا الامر لا يمكن القبول به والسكوت عنه. ورفض حرب في تصريح له امس التعامل مع لبنان بهذه الطريقة معتبرا ان في ذلك تجاهلا لوجود دولة ومحاكم ولكل الحصانات والعلاقات الدبلوماسية التي تقوم بين الدول. كما استنكر منسق الأمانة العامة لقوي14 اذار فارس سعيد صدور مذكرات الاعتقال السورية. ووصفها في تصريح له أمس بالمؤشر الخطير علي توجه سوري لزعزعة الاستقرار اللبناني والتنكر للتعهدات السورية بفتح صفحة جديدة مع الدولة اللبنانية. فيما اعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري انه سيطرح مذكرات الاعتقال السورية علي جلسة مجلس الوزراء لدي عقدها في وقت متأخر أمس في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان. وقال الحريري عقب خروجه من مكتبه في رئاسة الحكومة: المذكرات السورية موضوع بحت قضائي وسيهتم القضاء بها كما اهتم باستدعاءات قضائية سورية في السابق. في غضون ذلك اوضح سفير سوريا في لبنان علي عبدالكريم علي ان مذكرات الاعتقال التي اصدرها القضاء السوري في حق اشخاص من بينهم لبنانيون تتعلق بجانب قضائي صرف وليست مرتبطة بالعلاقة الثنائية بين رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وبين دمشق. ومن جانبه ربط عضو المجلس السياسي لحزب الله غالب ابوزينب بين تسليط الضوء علي ملف شهود الزور وبين الخروج من الازمة السياسية الراهنة. وشدد في تصريح له امس علي موقف حزبه في كشف ملف شهود الزور لمعرفة من أوحي لهم بالإدلاء بإفادات كاذبة.