أكدت مصادر بالحملة الشعببة لدعم البرادعي ومطالب التغيير، أن نشطاء من الحملة بدؤوا نشاطا مكثفا بمحافظة المنوفية خلال الأيام القليلة الماضية، شمل حملات خاطفة لجمع التوقيعات، ولصق بوسترات معا سنغير، وتوزيع العدد الأول من مجلة "صوتنا" التي تعتبر عن فكر الحملة وأهدافها. وقال محمد أشرف، أحد نشطاء الحملة بالمنوفية، إن بضعة أفراد فقط استطاعوا جمع أكثر من مائتي توقيع خلال حملات خاطفة، استمرت كل منها مدة لا تزيد عن نصف الساعة، استهدفت تجمعات شبابية ببعض شوارع مدينتي شبين الكوم وتلا، وأضاف أشرف: "استطعنا من خلال عدد قليل جدا من الشباب القيام بنشاط جيد في نشر فكر الحملة وأهمية التغيبر، وإن كان تفهم الشباب للفكرة، ولضرورة التغيير تسير أسرع من عملية جمع التوقيعات". وأكد أشرف ل"الشروق" أن الحملة واثقة من أن وتيرة جمع التوقيعات ستسير بصورة متسارعة في المحافظة خلال الفترة المقبلة، قائلا: "ما زلنا في البداية، ولا تنس أننا في محافظة الرئيس ومعقل الحزب الوطني، وأن أبرز وجوه الحزب الحاكم تنتمي إلى المنوفية، فعائلة الرئيس تقطن شبين الكوم، والوجه البارز بالحزب الوطني كمال الشاذلي يسيطر على الباجور، وأمين التنظيم أحمد عز نائب عن منوف والسادات وسرس الليان، وغيرهم من كبار قيادات الحزب". وحول استجابة الأهالي في المنوفية لمطالب الحملة، قال أشرف: "حاليًّا نستهدف تجمعات الشباب لضم مزيد من الشباب للحملة، وهناك استجابة كبيرة جدًّا لضرورة التغيير، لكن الخوف ما زال يسيطر على الجميع لدرجة أن أحد الشباب قال: (أنا نفسي الدنيا تتصلح، بس أنا إيه يضمن لي أنكم أنتم والبرادعي والجمعية بتاعتكم دي مش الأمن اللي عاملينها علشان يضحكوا عليا؟)، لكن في المقابل هناك عدد من الشباب أعرب لنا عن رغبته في الانضمام للحملة، وبدءوا جمع التوقيعات من الأهل والأصدقاء"، وأكد أن مجرد كسر حاجز الصمت والتغلب على الخوف في المحافظة المعروف عنها تأييد الوطني تلقائيا هو انتصار كبير يحسب للحملة. ونوه إلى أن الفترة القادمة ستشهد نشاطا أوسع بعد أن تم توزيع المئات من نسخ مجلة "صوتنا" التي وصلت لعدد من المصانع والمصالح الحكومية، كما تم لصق مئات من بوسترات "معا سنغير" في عدد من الأحياء"، مضيفا: "حملات مرشحي الشعب ستشتد، ومعها ستصل الحملة إلى مناطق أوسع، وعدد أكبر من الشباب، كما سيكون هناك تواصل أكبر مع الأهالي، فنحن نهدف إلى وصول فكر التغيير إلى كل مكان على أرض المنوفية".