كشف كتاب فرنسي عن تاريخ كفاح المرأة حتى استطاعت أن تقنع المجتمع بحقها في ارتداء البنطلون الذي كان يحظر عليها ارتداؤه حتى في المجتمعات الغربية بوصفه من الملابس الذكورية التي لا يحق للمرأة ارتداءها حتى لا تتشبه بالرجال. وتحدث الكتاب الذي نشر بعنوان "التاريخ السياسي للبنطلون الحريمي" عن أن أول امرأة فرنسية تمكنت من أن تنتزع من المجتمع الرسمي الفرنسي الموافقة على منح المرأة حق ارتداء البنطلون في المصالح الحكومية كانت ميشيل أليو ماري وزيرة العدل الفرنسية الحالية ووزيرة الدفاع السابقة، وأحد أقوى المرشحين لتولى رئاسة مجلس الوزراء في فرنسا في حال قرر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى تغيير رئيس وزراءه الحالي فرنسوا فيون في محاولة لاستعادة شعبيته التي تدنت إلى أقصى درجات التدني خلال الأشهر الأخيرة. وتكشف مؤلفة الكتاب كريستين بارد عن قصة نجاح ميشيل أليو مارى في إقناع الجهات الحكومية الفرنسية بحق المرأة في ارتداء البنطلون الذي ظل حكرا على الرجل في المصالح الحكومية حتى بداية السبعينيات من القرن الماضي بوصفه من الملابس الذكورية. ويكشف الكتاب عن أن شيراك عندما كان رئيسا لوزراء فرنسا عام 1976 احتد على وزيرة التعليم العالي حينذاك أليس سونييه سايتى، لإصرارها على ارتداء البنطلون خلال جلسات مجلس الوزراء. وتقول المؤلفة إن شيراك لم يجد حرجا في تأنيب وزيرته أمام بقية الوزراء قائلا لها "عندما تحضري جلسات مجلس الوزراء وأنت ترتدين البنطلون فإنك لا تكتفي فقط بتشويه صورة الحكومة ولكنك تشوهين أيضا وجه فرنسا".