اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء، بقضايا مصرية أهمها تأزم العلاقة بين مصر وحركة حماس في قطاع غزة، وثورة الآلاف من المواطنين الذين أحيوا ذكرى رحيل الرئيس جمال عبد الناصر، واختطاف نجل نائب لإجباره على عدم الترشح في الانتخابات، وإعلان الإخوان المسلمين ترشيح نساء منهم في كوتة المرأة بعد رفضهم لإقرارها من قبل. علاقة مصر وحماس اضطرارية كتب علي بدوان في صحيفة "الوطن" القطرية يصف العلاقة بين مصر وحماس بالسيئة عموما، وإن كانت درجة السوء تختلف من فترة لأخرى، ويرافقها تبادل الشك والريبة وفقدان الثقة المتبادلة. فمن ناحية، تدرك مصر أن أمنها القومي يمتد إلى قطاع غزة حيث يكبر مشروع إسلامي مبهم، وتدرك أيضاً أن الوصول إلى غزة يقتضي وجود علاقة مباشرة مع حماس حتى ولو وصلت التباينات معها إلى درجة كبيرة. أما حكومة حماس، فتدرك أن المعبر الوحيد لكي تستمر في الوجود والانتشار واكتساب الشرعية يمر عبر البوابة المصرية. والمشكلة أن سوء علاقة مصر بحماس منبعه خشية مصر من النظام الإسلامي على الأمن الداخلي، خصوصا بسبب الرباط الواضح بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحركة حماس في القطاع. عبد الناصر يحرض على الثورة ذكرت "الجريدة" الكويتية أن الذكرى الأربعين لرحيل الرئيس جمال عبد الناصر تحولت أمس الثلاثاء، إلى مناسبة سياسية، تعالت فيها الهتافات المناهضة للتوريث والمعادية للفساد في مصر. وشارك في الذكرى آلاف المعزين للمرة الأولى منذ 30 عاما. وحضر المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، ممثلاً عن رئيس الجمهورية، والكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، وسامي شرف، سكرتير الرئيس جمال عبد الناصر، وعلاء مبارك الابن الأكبر للرئيس مبارك. وتعالت أصوات البكاء والهتافات المعادية لإسرائيل، بينما رفع أحد الحضور لافتة كُتِب عليها "ألف رحمة ونور على الرجولة من بعدك يا أبو خالد" وعلقها بجوار الضريح. اختطاف طفل من أجل الانتخابات وقالت "الجريدة" إن مجموعة من المسلحين قاموا باختطاف نجل النائب بلال السيوي عضو الحزب الوطني الحاكم في مرسى مطروح. وقال سائق السيوي إنه أثناء إعادة الطفل البالغ من العمر 10 سنوات من المدرسة إلى المنزل أوقفته مجموعة من الملثمين والمدججين بالأسلحة وخطفت الطفل. بعدها تلقى السيوي اتصالا هاتفيا يطالبه بعدم استكمال ترشحه لانتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل وسوف يعود له ابنه، أما إذا استكمل إجراءات نزوله للترشح لمجلس الشعب عن مطروح فلن يراه مرة ثانية. اختبار هدوء مرشد الجماعة تناولت صحيفة "الحياة" اللندنية ترشيحات جماعة الإخوان المسلمين للانتخابات البرلمانية المقبلة، بينما أكدت بعض المصادر أن هناك بعض الأسماء ضمنت الترشح في مقدمتهم نحو 80 اسماً من أعضاء الكتلة البرلمانية للجماعة أبرزهم سعد الكتاتني الذي يرأس الكتلة البرلمانية، ونائبه حسين إبراهيم والناطق باسم الكتلة حمدي حسن، والدكتور محمد البلتاجي. وتمثّل الانتخابات محكاً حقيقياً للدكتور محمد بديع المرشد الجديد للجماعة الذي اتسم بالهدوء منذ توليه المنصب في يناير الماضي. ولم يدخل بديع في أي مشاحنات مع السلطة على عكس سلفه، علماً أنه ناشد الرئيس حسني مبارك في أكثر من حديث بأن يتعامل مع الإخوان بمثابة الأب، ومؤكداً أن الإخوان ليسوا في خصومة مع النظام. العادلي لا يرى سوى الإخوان أما صحيفة "القبس" الكويتية فذكرت أن د. حمدي حسن المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان، هاجم وزير الداخلية حبيب العادلي وقال "يبدو أن وزير الداخلية لا يرى أمامه سوى جماعة الإخوان، ويتوعدهم ويهددهم بحجة تطبيق القانون، متناسياً الدعاية الانتخابية، للوزراء المرشحين، التي ملأت البلاد طولاً وعرضاً بالمخالفة للدستور والقانون". وأضاف حسن: كنا قد رفضنا "كوتة المرأة"، وقت إقرارها، لكن الجماعة أعلنت أنها بصدد ترشيح نساء في "الكوتة" حال إقرار خوض الانتخابات. وأكد أن شعار "الإسلام هو الحل" هو الشعار الأساسي للجماعة. إيدز الطائفية كتب حسام إبراهيم في صحيفة "القدس العربي" يفسر الأزمة الطائفية التي تهدد حاضر ومستقبل مصر، مشيرا إلى أن أهم ما فيها هو إصرار بعض الأطراف على الاستقواء بالخارج، وإقصاء طائفة بعينها. ووصف إبراهيم الطائفية أنها عملية إلغاء العقل وهدر الكفاءة والفكر والوعي لصالح التبعية المطلقة لجماعة ما، وشبهها بالاستبداد لأنها تحجر على العقول وتصادر الحرية مقابل الرضوخ، وفيها يتنازل الشخص عن رؤيته المستقلة ويصبح مستعدا للانتقال من النقيض إلى النقيض حسب توجهات الطائفة ومصالحها.