وصف علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني أمس السبت الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه "شرير عالمي" وذلك بعد أن أبدى هذا الأخير دعم بلاده لتطلعات الشعب الإيراني. وقال لاريجاني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطالبية ايسنا "كيف يجرؤ اوباما على إعلان انه يريد مساعدة الأمة الإيرانية؟ عليه أن يعلم انه شرير عالمي". وأضاف "كان على اوباما أن يعلم أننا لسنا بحاجة إلى رسالته". وفي مقابلة بثتها يوم الجمعة محطة "بي بي سي" الناطقة بالفارسية، أشار اوباما إلى أن واشنطن تدعم التطلعات الديمقراطية للشعب الإيراني. وردا على سؤال لصحفي حول موقفه من نضال الشعب الإيراني في اتجاه مزيد من الحريات، أجاب اوباما "إلى من يتوقون لأسماع صوتهم، وللمشاركة في ديمقراطية تعترف بكرامتهم الإنسانية، نقول أننا سنقف دوما إلى جانبهم". وأكد اوباما في المقابلة نفسها أن الحل الدبلوماسي للملف النووي الإيراني المثير للجدل لا يزال ممكنا. وقال "نفضل بوضوح حل هذا الملف بطريقة دبلوماسية. اعتقد أن هذا يصب في مصلحة إيران وفي مصلحة المجتمع الدولي". وأضاف "اعتقد أن هذا لا يزال ممكنا، إلا انه سيتطلب تغييرا في طريقة تفكير الحكومة الإيرانية". وعززت الولاياتالمتحدة في السنوات الأخيرة مع حلفائها الغربيين العقوبات الاقتصادية التي تستهدف النظام الإيراني لحمله على التفاوض بشان برنامجه النووي، مدعومة بقرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي ساهمت واشنطن في تمريرها. وتتهم قوى غربية عدة إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي المدني، الأمر الذي تنفيه طهران.