أكد علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني، اليوم الاثنين، أن الدول الإسلامية لن تظل صامتة إزاء حوادث حرق القرآن في الولاياتالمتحدة، ووصفها بأنها "جريمة غير مسبوقة". وقال لاريجاني، في بيان باسم مجلس الشورى الإسلامي: إن "الولاياتالمتحدة تدرك تمامًا حقيقة أن الدول الإسلامية لن تظل صامتة فيما يتعلق بواحدة من أهم المقدسات". ورغم أن القس الأمريكي تيري جونز تراجع عن خططه لحرق نسخ من القرآن في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر الذي وافق أمس الأول السبت، فإن تقارير أشارت إلى حرق بعض نسخ من القرآن في حوادث متفرقة في الولاياتالمتحدة، حيث أظهرت لقطات تلفزيونية رجلا يتحدث الإنجليزية بلهجة أمريكية يحرق مصحفا، بدون الإشارة إلى تاريخ أو مكان الواقعة". وتُحمل طهران الحكومة الأمريكية مسؤولية هذه الحوادث، وتقول إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يدن الخطة نفسها، وإنما قال إن مثل هذا التصرف قد يعرض أرواح الجنود الأمريكيين في أفغانستان والعراق للخطر. وجاء في بيان لاريجاني، الذي نقلته وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلن): "نحذر الإدارة الأمريكية من أنها إذا لم ترفع تأييدها لهذه الجريمة غير المسبوقة والتصرف الوحشي، فإن عليها أن تنتظر ردا حاسما من مسلمي العالم". ومن المقرر أن يحتشد طلاب من مختلف جامعات طهران، اليوم الاثنين، أمام مكتب رعاية المصالح الأمريكية بالسفارة السويسرية شمالي طهران احتجاجا على حرق القرآن. ورأي لاريجاني أن إسرائيل، عدو إيران اللدود، هي السبب وراء التخطيط لحرق المصاحف، مكررا بذلك تصريحات سابقة لوزير الخارجية منوشهر متقي.