أفادت تقارير إخبارية اليوم الأربعاء بأنه رغم إعلان الدبلوماسية العراقية رسميا نجاحها في إفشال المشروع الليبي بشأن مطالبة الأممالمتحدة بإجراء تحقيق رسمي حول ملابسات غزو العراق عام 2003، فإن مصادر ليبية قالت إن ليبيا تنوى تصعيد الموقف مع العراق في الأسابيع القليلة المقبلة عبر دعوة الدول العربية إلى نقل القمة العربية المقرر عقدها في بغداد العام المقبل إلى مكان آخر. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم عن دبلوماسي ليبي القول إنه "لا يمكن تصور انعقاد هذه القمة في ظل الأوضاع الأمنية والعسكرية الراهنة في بغداد"، مشيرا إلى أن إصرار الحكومة العراقية على حق بغداد في استضافة القمة على أراضيها "يعني ببساطة أنه لا أحد من القادة والزعماء العرب سيشارك في هذه القمة". وأضاف الدبلوماسي الليبي، الذي طلب عدم تعريفه، "يتعين على الحكومة في بغداد أن تتراجع عن هذا الإصرار وتقبل في المقابل بانعقاد القمة في مصر، باعتبارها دولة المقر الرئيسي لجامعة الدول العربية".ووفقا للصحيفة، توقعت مصادر دبلوماسية عربية حدوث مواجهة دبلوماسية حادة بين العراق وليبيا خلال اجتماعات القمة العربية الاستثنائية التي ستعقد بمدينة سرت الليبية في 9 أكتوبر. وأعلنت الخارجية العراقية في بيان عبر موقعها الإليكتروني الرسمي أن اللجنة العامة للأمم المتحدة قررت رفض الطلب الليبي بشأن إجراء تحقيق حول ملابسات غزو العراق والذي أعربت فيه عن استنكارها لإعدام صدام حسين الرئيس العراقي السابق. واعتبرت الخارجية العراقية أن الإجماع في رفض الطلب تأييد للعراق وتفهم لموقفه ويعتبر إقرارا بأهمية التحولات الديمقراطية التي تجري في العراق ودعما للعملية السياسية. وعلمت الصحيفة أن ليبيا تتخوف من إخفاق هذه القمة المرتقبة في تمرير المشروع الطموح لتحويل الجامعة العربية إلى اتحاد عربي على غرار الاتحادين الأوروبي والأفريقي. وتوقع تقرير تم رفعه أمس إلى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، واطلعت الصحيفة على نسخة منه ألا تكون القمة العربية الاستثنائية المرتقبة في سرت سهلة على الإطلاق بالنسبة لليبيا وطموحها لقيادة عملية التغيير الجذرية في الجامعة العربية.