انتقد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، اليوم الأربعاء، الرئيس الإيراني محمود نجاد، بسبب تصعيد النزاع في منطقة الشرق الأوسط، معتبرا أن سياسات الرئيس الإيراني تضع العالم تحت تهديد حرب نووية. وذكرت وكالة أنباء نوفوستى الروسية، مساء اليوم الأربعاء، أن الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو اتهم، في حديث مع صحفيين أمريكيين، نجاد بمعادة السامية وتصعيد النزاع في الشرق الوسط. ورأى أنه على طهران أن تتفهم تخوفات إسرائيل من سياسة طهران التي تشيع الكراهية ضد اليهود. ومع ذلك فقد اعترف القائد التاريخي للثورة الكوبية بأنه يتفهم قلق إيران من مسألة احتمال شن عدوان "أمريكي - إسرائيلي" ضدها، مؤكدا أنه لا يؤمن بأن بإمكان العقوبات والتهديدات أن تجبر إيران على التخلي عن خططها لصنع سلاح نووي، وكان فيدل كاسترو قد ناشد مؤخرا دول العالم أجمع التخلي عن الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل كافة. وحث كاسترو (84 عاما) المجتمع الدولي على بذل قصارى جهده لتفادى اندلاع حرب في الشرق الأوسط على خلفية خشيته -من وجهة نظره- أن تتحول إلى صراع نووي، وقال: "ينبغي ألا تمتلك أي من الدول أسلحة نووية، كما يتعين ألا تستخدم القوة النووية إلا فقط من أجل قضايا تخدم الإنسانية والجنس البشرى". كما تطرق الزعيم الكوبي إلى خطر العقوبات الدولية ضد إيران، معربا عن اعتقاده بأن الصراع الدائر الآن بين إيران والغرب قد يخرج عن السيطرة في حال إصرار الولاياتالمتحدة على المضي قدما في نواياها الخاصة بمعاقبة إيران.