الفنان الشاب أحمد صفوت رفض أن يحبس نفسه داخل شخصية الشرير على الرغم من تكرار نجاحها معه، ليطل علينا بعد ذلك فى ثوبى الصعيدى الرومانسى والمخرج مكتشف المواهب الفنية، وهذا العام يعود ليقدم نمطين مختلفين أيضا ففى «فرح العمدة» سنجده الناقد الفنى الذى يحارب الفساد، وفى «مش ألف ليلة وليلة» يظهر فى إطار من الكوميديا عبر تجسيده أخو شهريار الذى يرغب فى استعادة حقه ولكن بطريقته الخاصة. ويقول أحمد صفوت عندما كنا صغارا فى السن كنا نتابع قصص «ألف ليلة وليلة»، وعندما توقفت عن العرض شعرنا بوجود شىء ناقص، هذا النقص الذى لمست عودته فى «مش ألف ليلة وليلة» ولكن بشكل مختلف وجديد، فهو يأخذ روح وجو الأولى ولكنه ليس كذلك، وهو مكتوب جيدا وفريق العمل كان مشجعا والاسم يدل على المسلسل والناس ممكن تتعامل معه على أنه نوعية دراما جديدة، حيث إنه ينتمى لنوعية اللايت الكوميدى وأتمنى نجاحه عند الناس، وهى تجربة جديدة علىّ أيضا كممثل حيث أجسد شخصية شهرجاى الأخ غير الشرعى لشهريار من أم أخرى وهو شريكه، ولكن يُقام انقلاب ضد حكم شهريار فيأتى شهرجاى ليعاونه فى حل مشاكله ويرجع له الحكم مرة أخرى، وبالفعل ينجحان فى ذلك، وبعد ذلك تدور الصراعات بينهما على كرسى الحكم. لأول مرة نرى أخا فى الدراما يعاون أخاه على استرجاع حكمه ولم يغذ الانقلاب ضده ليكون الحاكم؟ ما أريد توضيحه أن شهرجاى وقف بجانب أخيه فى البداية لأن كرسى الحكم إذا لم يرجع له فلن يستطع شهرجاى الحصول على حقه، وبالتالى كان من الأولى إنهاء الانقلاب ثم تصفية الحقوق فى وقت لاحق، وعلى فكرة شهرجاى سيظهر عندما تحدث المشكلة. وهل اشتراكك فى هذا المسلسل يعد استكمالا للتخلص من شر خالد الدالى؟ أنا سأظل على هذا المنوال حتى أتخلص من شر خالد الدالى، ولكن الحمد لله العام الماضى نجحت فى ذلك لحد ما من خلال شخصية الزين فى أفراح إبليس والذى اتسم بالطيبة والرومانسية وكذلك فى مسلسلى «عشان مليش غيرك» «وليالى». وأعتقد أنى محظوظ لأن ما يعرض علىّ يمنحنى الاختيار فعندما يأتى لى السيناريو أختار بين أكثر من شخصية، ولكن فى هذا المسلسل لم يحدث ذلك لأن هناك دورين للشباب فقط هما شهريار وشهرجاى. وماذا عن مسلسل «فرح العمدة»؟ أقدم دور صحفى وناقد فنى يكره الفساد الموجود فى الوسط الفنى ويحاربه وهدفه العمل على قضية مهمة لتثقيف الناس وليس العمل من أجل حصد المال فقط، وفى طريقه يقابل فرح العمدة غادة عادل التى تعمل من وجهة نظره فى مجال الفن الفاسد فيحاربها إلى أن يكتشف أن لديها استعدادا للتغيير فيغيرها بالفعل وتنشأ بينهما قصة حب ولكن تحدث بعض الصراعات منها بينه وبين أخيه الذى يمثل شريحة واسعة من مجتمعنا، وهم الشباب المراهقون الذين لم يكتمل تفكيرهم ونضجهم وبالتالى يصبحون عرضة لأى تيار، ومن خلال هذا نود أن نقول إن الشباب فى هذه المرحلة لابد أن يقف مع نفسه ويفكر ويتقبل ما يقتنع به فقط. ولكنها شخصية ملائكية جدا وهذا النمط يواجه بنقد كبير لكونها غير واقعية؟ مادام استمر الفساد فسنظل نحاربه دائما، وعلى فكرة هى ليست شخصية ملائكية بمعنى أن لديه أخطاء وأستطيع وصفه بأنه «سوى وطبيعى»، وما يدلل على أنه ليس كذلك أنه يغضب كثيرا كما أنه ممكن يحكم على شخص دون أن يتعامل معه مثلما حدث مع فرح عندما حكم عليها خطأ فهو شخص عادى يخطئ ويصيب. وهل تفرق معك مساحة الدور؟ أنا لا أهتم بمساحة الدور بقدر اهتمامى بمدى حبى للشخصية ورغبتى فى أدائها فشخصية شهرجاى تظهر منذ الحلقة 12، ومن قبل فى «عشان مليش غيرك» يختفى إسماعيل عبدالواحد من الحلقة ال15 تقريبا ومع ذلك تظل كل الأحداث محورا لما فعله. وماذا عن مشروعاتك القادمة؟ هناك سيناريو سينمائى معروض علىّ ولكن البت فيه سيكون بعد عيد الفطر، ويارب يكمل لأن كل سنة تحدث مشاكل وينتهى الموضوع، وأنا نفسى أعمل سينما لأنها التاريخ الحقيقى.
