أعلنت مصادر مطلعة في الخارجية المصرية أن القاهرة قررت إرجاء اجتماع كان من المقرر أن يشارك فيه منوشهر متقي وزير الخارجية الإيراني يوم الاثنين المقبل، إلى وقت لاحق، لم يحدد بعد. وأوضحت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الخميس، أن سبب الإلغاء هو تصريحات لمتقي هاجم فيها قيادات عربية موجودة حاليا بالولايات المتحدة تسعى لإيجاد سبيل لإحلال السلام في المنطقة، في إشارة، على ما يبدو، إلى الزيارة التي يقوم بها في الوقت الحالي لواشنطن الرئيس حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن). كان من المقرر، بحسب ما أعلنته قبل يومين القاهرة وطهران، أن يلتقي وزيرا خارجية مصر وإيران (إضافة لكوبا) في اجتماع ترويكا عدم الانحياز، لبحث قضايا المنطقة والاستماع إلى الجانب الإيراني. وبعد أن نقلت وسائل إعلام أمس عن متقي اتهامه لزعماء عرب، لم يسمهم، بالخيانة لشعوبهم من خلال المشاركة في مفاوضات التسوية، قامت السفيرة وفاء نسيم، مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية المصري أمس باستدعاء القائم بالأعمال الإيراني بالقاهرة لطلب التوضيح بشأن ما نشر على لسان وزير الخارجية الإيراني أمس حول مشاركة بعض الزعماء العرب في إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن المقرر لها اليوم الخميس. وقالت المصادر إن السفيرة أبلغت القائم بالأعمال الإيراني أنه، وفي ضوء هذا التطور، تقرر إرجاء اجتماع ترويكا حركة عدم الانحياز إلى موعد يحدد لاحقا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
