ألقت أمس أجهزة الأمن فى لبنان القبض على المشتبه به فى قتل الشاب المصرى أحمد إدريس إبراهيم بلبنان منذ فترة خنقا، ولم يتم العثور على جثته إلا بعد تحللها. وأوضحت التحقيقات الأولية أن الحادث وراءه دوافع خاصة بالشرف بعد نشوب خلافات عائلية أدت للجريمة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بلبنان أن القاتل هو خطيب شقيقة المجنى عليه، ووجدت الشرطة اللبنانية بحوزته أوراق تحقيق شخصية القتيل ومنها جواز سفره الذى استخدمه فى السفر إلى سوريا والعودة إلى لبنان مرة أخرى. كما ألقى القبض على شقيقة المجنى عليه للاشتباه فى تورطها بالجريمة والاشتراك مع خطيبها فى قتل شقيقها، وألقى القبض أيضا على شخص آخر على علاقة بالمتهمين ويشتبه فى اشتراكه بالجريمة، وتخضعهم السلطات اللبنانية للتحقيق حاليا لكشف ملابسات الجريمة». وقال مصدر أمنى لبنانى فى اتصال هاتفى ل«الشروق» إن الشاب المصرى الذى عثر على جثته مقتولا بلبنان ثبت قيامه بمقاومة القاتل للدفاع عن نفسه. وأضاف المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه أن الشاب المصرى حاول منع قاتله من خنقه بلف قطعة قماش عليها ألوان العلم اللبنانى، لكنه مقاومته باءت بالفشل. وأوضح أن الدلائل تشير إلى أن المجنى عليه كان حيا حتى الوصول إلى مكان الجريمة، ومن المرجح أن الجانى أقنعه بالدخول معه إلى حقل الزيتون لغرض ما وأجهز عليه فجأة، كما أنه لم يعثر على آثار تعليق للمجنى عليه بأحد أشجار الزيتون، مؤكدا أن أكثر من شخص اشتركوا فى الجريمة وعلى وجه الخصوص 3 أشخاص حيث إن أداة الخنق تم شدها بقوة من الطرفين مما يصعب على شخص واحد القيام بذلك دون ملامسة رقبة المجنى عليه، بينما كان هناك ثالث شل حركة القتيل. وأوضح تقرير الطب الشرعى فى القضية مقتل الشاب المصرى فى لبنان أنه لم يتم شنقه كما أشيع، ولكن الجانى قام بخنقه باستخدام قطعة قماش «العلم اللبنانى» لفها حول رقبة القتيل وشده من طرفيه بقوة حتى أجهز عليه دون أن تصل يدا الجانى إلى رقبة المجنى عليه ولم توجد آثار ضغط أصابعه عليها. وكان قد أشيع فور العثور على جثة القتيل منذ يومين أنه تم شنقه وتعليقه على شجرة فى مكان آخر بعيدا عن مكان العثور على الجثة ثم نقلها بعد ذلك إلى المكان الذى وجدت به، إلا أن معاينة الأجهزة الأمنية والقضائية وتقرير الطب الشرعى أثبت أن الجريمة تمت بأكملها فى مكان العثور على الجثة بأحد حقول الزيتون فى بلدية وادى الجاموس بمحافظة عكار شمال لبنان.