اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء بعدة قضايا مصرية أهمها تراجع سعد الدين إبراهيم عن تأييده لجمال مبارك في حملته للرئاسة ، كما أبرزت الصحف أزمة هجرة الشباب من مصر، وأقوال فاروق حسني وزير الثقافة التي اتهم فيها محسن شعلان بالإهمال، وانفراجة في أزمة الكهرباء. هجرة جماعية من الجحيم كتب ميشيل كيلو في جريدة "القدس العربي" عن أزمة هجرة الشباب من مصر وأمل الباقين في الهجرة أيضا، وكأنهم لو فتحت لهم الأبواب سيفرون جميعا من جحيم العيش في مصر، موضحا أن المجتمع المصري بدأ يخرج من نظامه وسلطته، بينما لم تجد الأخيرة سوى القمع والإفقار والإفساد والتجويع للتعامل مع الشعب. وأشار كيلو أن معظم المصريين يشعرون باليأس وهو ما قتل داخلهم وطنهم نفسه، وسلب منهم حقهم في الحياة، وجعلهم يفكرون في الهجرة، حتى لو كانت لبلد عدو! واختتم قائلا أنه "في ظل الاحتجاز العام، اليومي والملموس، وانسداد الأفق، لا يبقى للمواطن غير مهرب واحد هو الانتحار أو الفرار من وطنه إلى أي مكان تزين له مخيلة المقهور أنه سيجد فيه المن والسلوى، أو على أقل تقدير لقمة العيش ونسمة الحرية". سعد الدين إبراهيم يتراجع ذكرت جريدة "الحياة" اللندنية أن سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية المعارض أوضح ملابسات توقيعه على بيان يطالب جمال مبارك نجل الرئيس بخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيراً إلى أن ما حدث "خلط بين تأييدي لمبدأ ترشيح أي مواطن تنطبق عليه الشروط لموقع الرئاسة وتفضيلي الشخصي لجمال مبارك أو دعمي لانتخابه". فتن طائفية في الصعيد ذكرت "الجريدة" الكويتية أن مصادر أمنية أبدت غضبها من استمرار بعض الأطراف التابعة للكنيسة في إشعال نار الفتنة والغضب والتظاهر بين المسيحيين، رغم مساعدة الأمن لهم. وأوضحت أن الخلاف الذي نشب بسبب اختفاء مادلين جرجس، مازالت مستمرة رغم أن الأمن أعاد الفتاة إلى ذويها وكنيسة مارجرجس بالمنيا يوم 25 أغسطس الماضي. ولاحظت أجهزة الأمن أن "قمص سمالوط لم يعلن الحقائق لشعبه، وتعمد إخفاء تسليمها مع إصراره على تحريض أتباعه على التظاهر". حسني يحمل شعلان المسئولية الكاملة أوضحت جريدة "الشرق الأوسط" أن فاروق حسني وزير الثقافة اتهم محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية بالمسئولية الكاملة والإهمال الذي تسبب في سرقة لوحة زهرة الخشخاش لفان جوخ من متحف محمود خليل وحرمه، أثناء إدلائه بأقواله أمام النيابة لمدة 3 ساعات. وأوضح حسني أن شعلان كان يتحكم في ميزانية مستقلة يستطيع من خلالها وفقا لحدها الأدنى تأمين متحف محمود خليل، وهو الأمر الذي يدخل في صميم اختصاصاته كرئيس لقطاع الفنون التشكيلية. وأشار إلى أن هذه الميزانية المستقلة "تخضع للرقابة المباشرة من الجهاز المركزي للمحاسبات ولا تخضع لوزير الثقافة". انفراجة نسبية ولا تعويضات ذكرت جريدة "البيان" الإماراتية أن أزمة الكهرباء التي تعاني منها مصر منذ فترة طويلة بدأت في الانفراج نسبيا، وأعلن حسن يونس وزير الكهرباء أن ما حدث هذا العام لن يتكرر في الأعوام المقبلة، وأكد على أنه بدءا من 10 سبتمبر سيدخل شبكة الكهرباء في مصر 1400 ميجاوات جديدة من مشاريع توليد كهرباء متعددة. ورغم الشكاوى المتزايدة من انقطاع التيار فجأة وعودته فجأة ما يسبب أضرارا بالغة في الأجهزة، ردت وزارة الكهرباء أنها لا تعتزم تعويض المستهلكين المتضررين لأن ميزانيتها لن تحتمل، حيث يبلغ العجز المالي للوزارة حوالي 7 مليارات جنيه نتيجة لدعم سعر الكهرباء.