تحت شعار (متعملوش كده فى مصر.. ماتضلموهاش... ماتجوعهاش...ماتعطشوهاش)، نظم العشرات من أعضاء الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعى أول وقفة لأطفال مصر من أجل التغيير مساء أمس الأول أمام مسجد السيدة زينب، للاحتجاج على الانقطاع المستمر للكهرباء والماء وانهيار البنية التحتية فى البلاد، على حد وصف القائمين على الوقفة الاحتجاجية. ووسط كردون أمنى وحواجز حديدية، شارك الأطفال مع أسرهم فى الوقفة الرمزية حاملين فوانيس ومصابيح بدائية وأعلام مصر، كما حمل آخرون لافتات تندد بالانقطاع المستمر للكهرباء، كتب عليها، «كفاية عليكم كده مصر مش عايزاكوا»، و«البنية التحتية وهم كبير.. يسقط الفساد»، و«جوع وضلمه وعطش هتعملوا فينا إيه تانى»، و«عايزين نعيش فى النور»، و«من حقنا نحلم معا سنغير». وخلال الوقفة قام أحد القائمين على الفاعلية التى حملت انتقادات عديدة بسبب ضعف المشاركة النسبية، بتوزيع حلوى على الحضور، وآخرون حرصوا على توزيع فوانيس صغيرة وسط حضور أمنى لافت عمل جاهدا على منع اختلاط المارة فى الشارع بالمظاهرة بعد وضع فواصل حديدية حول المظاهرة، كما لوحظ وجود قوات أمن مركزى وأفراد أمن بزى مدنى بكثافة بالقرب من المظاهرة. وإلى جانب «التحجيم الأمنى» حسب وصف أحد قيادات الحملة، فوجئ «أطفال التغيير» وأعضاء حملة البرادعى بتوافد العشرات من أعضاء الحزب الوطنى وائتلاف دعم جمال مبارك نجل الرئيس فى السيدة زينب، كما تم حشد باعة جائلين دفعتهم «لقمة العيش» للمشاركة الاضطرارية فى دعم الرئيس، رغم رفع الوقفة الرمزية لمطالب اجتماعية وليست سياسية. «تعالوا خدمة للمأمور» هكذا فسر «أحمد» أحد البائعين الطريقة التى تم بها حشدهم للمشاركة فى دعم مبارك، وأضاف البائع وعينيه على ملصقين واحد لمبارك والثانى لنجله يحملهما بين يديه «إحنا بنخدم أكل عيشنا وبس»، موضحا أن عددا من أعضاء الوطنى طلبوا من البائعين الجائلين فى ميدان السيدة زينب التجمع بشكل مكثف أمام مظاهرة للبرادعى، لأن فى هذا مصلحتهم، خاصة أن البعض منهم لا يحمل تراخيص». غير أن كرم الدسوقى عضو بالوطنى قال: «جئنا بشكل عفوى لنقول نعم لمبارك لانه يحمل برنامجا سياسيا، أو لجمال حيث لا فرق بينهما، لأن الابن يحمل نفس فكر وبرنامج الأب»، وزاد بالقول: «مبارك رمز للديمقراطية وللحضارة وللأمة العربية»، على حد تعبيره وأردف رامى موسى أمين شباب الوطنى: إحنا بنحترم البرادعى طبعا، لكنه ليس له دراية بتفاصيل الحياة فى مصر، ولأن الرئاسة ليست مجاله». واعتبر مصطفى النجار القيادى فى حملة البرادعى أن «ما قام به أنصار النظام يعد إستراتيجية جديدة من النظام ضد أى حركة احتجاجية، للتأكيد على وجود قوة وهمية مساوية تطالب باستمرار الحزب الحاكم».